قرر المغرب استدعاء سفيره بدمشق ، محمد لخصاصي، وذلك على إثر الهجوم الذي تعرضت له أول أمس سفارة المملكة هناك من طرف متظاهرين سوريين. وقال الفاسي الفهري، وزير الشؤون الخارجية والتعاون ، مساء الأربعاء بطنجة في افتتاح أشغال منتدى ميدايز2011 «لقد استمعنا الى اعتذارات أمس وأول أمس، لكن الأمر تكرر، بل اتخذ مدى أوسع حيث مس بسلامة السفارة وبالمعاهدات الدولية، على يد متظاهرين اقتحموا مبنى السفارة بدمشق» . وأوضح الوزير أن الأيام الأخيرة سجلت مظاهرات غير مقبولة وغير عفوية بل مبرمجة ، وأن العديد من المتظاهرين هاجموا التمثيليات الدبلوماسية لبلدان أوروبية وأمريكية وعربية. وكان المغرب أدان بشدة، الأربعاء ، الهجوم على سفارة المملكة بدمشق، وكذا تمثيليات ديبلوماسية أخرى عربية وأجنبية. ويأتي هذا القرار بعد إقدام عدد من المتظاهرين الموالين لنظام بشار الأسد على اقتحام مقر السفارة المغربية في دمشق ، حيث رددوا شعارات ضد الجامعة العربية والدول العربية منها المغرب ، كما قاموا برشق مبنى السفارة بالبيض والحجارة والإساءة إلى العلم المغربي . وجاء هذا الهجوم المنافي للقوانين والأعراف الدبلوماسية بالتزامن مع احتضان الرباط لأشغال الدورة الرابعة لمنتدى التعاون العربي- التركي، والذي على هامشه نظم اجتماع لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري في دورة غير عادية، خصصت لمناقشة الأزمة السورية، والذي أدان الاعتداءات التي تعرضت لها البعثات الدبلوماسية والقنصلية العربية والاجنبية في دمشق ، ومن بينها السفارة المغربية.