توصل التضامن الجامعي المغربي برسم الموسم الدراسي 2011- 2012، ب141 ملفا يتعلق معظمها بالاعتداء على كرامة المدرسين والمدرسات، بالسب والقذف والضرب والجرح والتهديد بالقتل.. ومن بين الحالات التي تؤشر على تنامي ظاهرة العنف والاعتداء على أعضاء الهيئة التعليمية خلال ممارستهم لمهامهم التعليمية والتربوية والإدارية، نقدم لكم الحالات التالية: 1 - اعتداء على أستاذة بمدرسة بوزان: تعرضت الأستاذة خ.م للسب والشتم والاتهام بالارتشاء من طرف أم تلميذ بدعوى رفض تسليمها محفظة في إطار مبادرة «مليون محفظة» المخصصة لتلاميذ المستوى الأول، وهو ما لا ينطبق على ابنها، تدخل أب التلميذ وقام بمنع تلامذة الأستاذة وعددهم 41 من الذهاب إلى المدرسة لمدة 15 يوما، الملف عرض أما القضاء بمدينة وزان. 2 - أستاذ التعليم الابتدائي يتعرض للضرب: أقدم أحد الغرباء على اقتحام القسم وانهال على الأستاذ م.ي بوابل من السب والشتم، مصحوبا بالضرب والتهديد بالقتل، الأمر الذي دفع التلاميذ إلى الهروب وإحداث فوضى وأضرار مادية ومعنوية، تم استدعاء الدرك الملكي، وحرروا محضرا بالاعتداء بعد هروب المعتدي. 3 - احتجاز أستاذة رفقة زوجها: تم احتجاز أستاذة رفقة زوجها في طرق عودتها من العمل من طرف أحد سكان الدوار لمدة خمس ساعات، وترضت أثناء ذلك للسب والشتم، والتهديد بالتصفية الجسدية، وقد منعها المعتدي من استعمال الهاتف، وبالرغم من تدخل الدرك، لم يطلق سراحها غلا بعد حضور قائد الجماعة، وذكرت الأستاذة أن سبب الاعتداء يعود غلى رغبة المعتدي في منعها وزوجها من الاشتغال لأسباب مجهولة، حصلت الأستاذة على شهادة طبية مدتها 60 يوما مع متابعة العلاج النفسي من الصدمة. 4 - عنف في حق تلميذة يتيمة: يوم 6 أبريل 2012، وصلت التلميذة ذات العشر سنوات وهي فتاة يتيمة، تحت كفالة إحدى السيدات إلى المدرسة في حالة يرثى لها، من آثار الضرب والعنف، فاتفق الأساتذة على تبليغ ذلك لوكيل جلالة الملك من أجل رفع الضرر عن التلميذة اليتيمة، قام الأساتذة بتصويرها وعرضها على طبيب، الذي منحها شهادة طبية تثبت عجزا لمدة عشرين يوما، وحين علمت كفيلة التلميذة بذلك، جاءت إلى المؤسسة رفقة ابنها، مهددان بقتل المدير والأساتذة مع السب والشتم بأبشع الألفاظ، تم تقديم شكايتين، الأولى من أجل التهجم على حرمة المؤسسة، والثانية لرفع الضرر عن التلميذة اليتيمة. 5 - الاعتداء على أستاذة : عاش إقليمشيشاوة بتاريخ 3 ماي 2012، على وقع اعتداء شنيع تعرضت له الأستاذة خديجة الشايب، التي تعمل بمجموعة مدارس الرباط بنيابة شيشاوة، كانت الأستاذة تتعرض في طريقها إلى العمل لمضايقة أحد سكان الدوار، الذي كان يتحرش بها جنسيا، وكان ينهال عليها بالسب والقذف والضرب أحيانا، بل وصل الأمر إلى أن أحد أبناء هذا الشخص، رشقها بحجر بوجهها مسببا بذلك في فقء عينها اليسرى، وتعبأت جمعيات المجتمع المدني للتنديد بما تعرضت له الأستاذة، من تحرش وعنف واعتداء، تسبب لها في عاهة مستديمة، وطالب السلطات المحلية بالتدخل لحماية نساء التعليم من التحرشات المستمرة من طرف بعض السكان، واعتقلت السلطات المعتديين، وأحالتهما على القضاء. 6 - رجل سلطة يعرض رشوة على أستاذ من اجل تزوير نتائج الامتحان: بعد قرار مجلس القسم المكون من 11 عضوا، والقاضي برسوب عدة تلاميذ لعدم حصولهم على النتائج المطلوبة، من بينهم ابنة باشا المدينة، وبعد صدور النتائج، فوجئ الأستاذ س.ز باتصال هاتفي من طرف الباشا قام من خلاله بتهديده بأنه رجل سلطة، وأنه قادر على تربيته، بعد ذلك عمد إلى زيارته رفقة أولياء التلاميذ الراسبين في منزله، وعرضوا عليه رشوة مقابل أن يغير بيان نقط الفيزياء لصالح أبناءهم، بحجة أنه أخطأ في إدخالها، وذلك قصد إعادة مجلس المداولة، وقد شكل ذلك إحراجا وإهانة للأستاذ ولكرامته المهنية، وبعد رفضه المطلق لهذا العرض، انصرفوا والتحقوا به في نفس اليوم بالمقهى، وعرضوا عليه نفس الأمر، وأمام إصراره على الرفض هدده الباشا من جديد بمقاضاته أمام القضاء بسبب الابتزاز، ولم يقف عند هذا الحد، بل التحق به بالمؤسسة عند مكتب المدير، وبحضور هذا الأخير، أخذ في إهانته وقذفه وطعنه في نزاهته وكفاءته المهنية، وتقدم الأستاذ بشكاية إلى وكيل الملك بالراشدية.