على إثر الاعتداء الذي تعرضت له الأستاذة( منى حتا ) بمدرسة خالد بن الوليد بأسفي وهي تزاول مهمتها النبيلة بالقسم، من قبل أم أحد التلاميذ الخميس الماضي، و المتمثل في الضرب و الجرح و الاهانة ، نفذت الأطر العاملة بالمؤسسة المذكورة صبيحة يوم السبت 16/02/2007 وقفة احتجاجية وسط ساحة المدرسة احتجاجا على ما لحق زميلتهم من ضرر، وكانت الشارات التي حملها أساتذة المدرسة تعبر عن استنكارهم الشديد للواقعة . هذا وقد شارك إلى جانب أساتذة المؤسسة ممثلين عن جمعية أمهات وآباء وأولياء تلاميذ وتلميذات مدرسة خالد ابن الوليد و ودادية حي المطار واتحاد العمل النسائي وإدارة المدرسة حيث ألقيت كلمات نددت بالحادث .و ارتباطا بالموضوع أصدرت النقابة الوطنية للتعليم بأسفي (ف د ش) بيانا تستنكر من خلاله هذا الاعتداء الشنيع الذي يضرب في الصميم حرمة المؤسسة التعليمية و كرامة نساء ورجال التعليم كما يطالب المسؤولين بالتدخل العاجل لحماية المدرسين و المدرسة العمومية .و حسب شهود عيان تعود وقائع هذه القضية إلى يوم الخميس الماضي إذ اقتحمت سيدة ( م.ش) المؤسسة حوالي الساعة العاشرة صباحا متجهة نحو القسم الذي تعمل فيه الأستاذة حيث شرعت في سبها والاعتداء عليها بدعوى أنها عاتبت ابنها يوم الاثنين الماضي عندما كانت في ديمومة الحراسة.وقد تطلب هذا الحادث حضور سيارة الإسعاف التي نقلت الأستاذة / الضحية إلى مستشفى محمد الخامس بأسفي حيث سلمت لها شهادة طبية تثبت العجز في 15 يوما ،في حين تم اعتقال المعتدية بعدما تابعتها النيابة العامة بتهم إهانة موظف والضرب والعنف واقتحام حرمة المؤسسة . ومن جهته أكد زوج الأستاذة منى حتا " لأسيف " أن المعتدية لم تقدم أي اعتذار للأستاذة لحد الآن عما ألحقته بها من أدى ، في حين أن زوجته تحدوها الرغبة في التنازل عن حقها في متابعة المعتدية قضائيا .و أمام مثل هذه السلوكات العدوانية التي أصبح رجال ونساء التعليم عرضة لها بات لزاما على جمعيات أباء وأولياء التلاميذ أن تفكر في خطة عمل موحدة تروم نبد السلوك العدواني اتجاه المدرسة و المدرسين. ويمكن الجزم على أن هذه الأحداث التي تحز في نفوسنا، تنم عن غياب وعي الأسر بمسؤولياتهم و واجباتهم اتجاه المدرسة .