ترأست الأميرة للا سلمى،مساء أمس الجمعة،حفل افتتاح الدورة 17 لمهرجان فاس للموسيقى العالمية العريقة،الذي ينظم تحت رعاية الملك محمد السادس،تحت شعار " حكم الكون". وتابعت الأميرة الحفل الفني الافتتاحي للمهرجان،أوبريت "مجنون ليلى"،الذي شارك فيه أربعون فنانا من الشرق والغرب،بقيادة الملحن الشهير أرمان عمار. واقترح العمل على الجمهور الذي حج الى ساحة باب الماكينة رحلة ساحرة عبر التراث الموسيقي التليد والتجارب الفنية الحديثة،في قالب يجسد مبادئ التسامح والحكمة التي تؤطر وجهة المهرجان منذ تأسيسه. ويتوزع برنامج الدورة 17 الحافل على مواقع تاريخية مختلفة بالعاصمة العلمية (باب الماكينة،متحف البطحاء،دار المقري،دار التازي ودار عديل)،ستفسح فضاءها لأسماء ذائعة الصيت في استكشاف مسالك متنوعة للسفر الروحي. وستتألق سماء المهرجان بقامات فنية كبيرة من حجم اللبنانية جوليا بطرس والبرازيلية ماريا بيثانيا والسنغالي يوسو ندور والأندلسي خيسوس كورباتشو والإيراني صلار أغيلي والإثيوبي أليمو أغا والمصري الشيخ طه والإخوة كونديشا من الهند والمغربي محمد أمين الأكرمي ومجموعة وجد المغربية- السورية وهومايون الساخي من أفغانستان وإلينا ليدا ومجموعتها الرباعية من سردينيا. كما يشارك في المهرجان كل من أوربان فيليلياس وعبد المالك من فرنسا ومجموعة 2 كوتشر تو دي أريانا من إيطاليا ودودو نداي روز ومجموعته من السنغال وفريد أياز وكبار منشدي السماع المغربي بمصاحبة الجوق العربي الأندلسي لفاس بقيادة محمد بريول ومجموعة سيوبانول أخيار جافا من أندونيسيا وكاظم الساهر من العراق وأسماء المنور وعزيز الأشهب من المغرب وبن هاربر من الولاياتالمتحدةالأمريكية. وعلى هامش حفلات المهرجان،ينظم،كالعادة،منتدى فاس "روح للعولمة"،من 4 الى 8 يونيو بمتحف البطحاء،والذي يتناول هذا العام قضايا شديدة الراهنية من قبيل "أي حكم لهذا العصر" و"أي مستقبل للشرق الأوسط" و"الربيع العربي..آفاق المغرب العربي الجديدة" و"الرشوة ووجوه الحكامة" و"الديمقراطية بين الإنجاز والتعثر". وبات مهرجان فاس للموسيقى العريقة العالمية،منذ انطلاقه عام 1994،موعدا دوليا للاحتفاء بقيم السلام والروحانية الكونية في مختلف تجلياتها الثقافية التي تجد موطئ قدم لها في العاصمة الروحية للمملكة.