تنعقد الدورة السابعة عشرة لمهرجان فاس للموسيقى العريقة العالمية، تحت الرعاية السامية لجلالة الملك محمد السادس، في الفترة بين 3 و12 يونيو المقبل، تحت شعار "حكم الكون"، سيشارك فيه فنانون قادمون من الشرق والغرب وآسيا. فوزي الصقلي المدير العام للمهرجان، في ندوة صحفية أمس بالرباط (كرتوش) وفال فوزي الصقلي، المدير العام للمهرجان، في ندوة صحفية، عقدها أول أمس الثلاثاء بالرباط، إن هذه "التظاهرة بلغت سن الرشد، ولم تعد مجرد مناسبة للاستهلاك الثقافي، وأضحت مقاما للإبداع والتمرس، بمعية فنانين معروفين، قادمين من الشرق والغرب وآسيا"، مبرزا أنه، بهذه التظاهرة، تصبح "روح فاس" بمثابة علامة مميزة، ستمتد آثارها وإشعاعها إلى مختلف مناطق العالم. وأفاد الصقلي، خلال تقديمه برنامج المهرجان، أن الكلفة الإجمالية لهذه الدورة تقدر بحوالي 17 مليون درهم، تتوزع بين 14 مليون درهم للجانب الفني، ومليوني درهم لمهرجان المدينة، ومليون درهم للمنتديات. وأضاف أن هذه الدورة ستكون حافلة بالجرأة والترحال، من أميركا اللاتينية إلى جنوب شرق آسيا، مشيرا إلى أن حفل الافتتاح سيحييه أرمان عمار، مؤلف موسيقى فيلم "هوم"، رفقة حوالي 40 فنانا، قادمين من الشرق والغرب وآسيا، بإحياء حكاية "مجنون ليلى أو الحب الصوفي"، ذات الصيت العالمي. كما ستعرف الدورة مشاركة يوسو ندور إيطوال، من السينغال، إكراما للشيخ أحمد التيجاني، مؤسس الطريقة التيجانية، إلى جانب مشاركة كبار الفنانين المعاصرين، الذين يجيدون صياغة تصورهم الخاص للمقدس. وأفاد المدير العام أن المهرجان سيتميز بتنظيم معارض فنية، من تنسيق حكيمة اللبار، وعرض أفلام "بابا عزيز، الأمير الذي يشاهد نفسه"، لناصر الخمير، وفيلم "أرضي"، لنبيل عيوش، وفيلم "هوم"، ليان أرتوس برترا". وستغني في المهرجان جوليا بطرس، وكاظم الساهر، كأصوات عربية متميزة. إلى جانب ذلك، سيفتح متحف البطحاء أبوابه بالليل، حيث ستقدم مجموعة بريم سانيا الفيلم الصامت "نور آسيا"، الذي أخرجه فرانتس أوستن سنة 1925، معزوفا من طرف كبار أساتذة الموسيقى، وستتخلل المهرجان منتديات وأمسيات صوفية وحفلات فنية.