تمكنت عناصر الدائرة الثانية للشرطة القضائية بأسفي الشهر الماضي من إحباط عملية سرقة فيلا تابعة لكيماويات المغرب لمقترفين في مقتبل العمر . حيث تم القبض عليهما في حالة تلبس داخل مسرح الجريمة .و تفيد مصادرنا ، أن عناصر الشرطة التابعة للدائرة الثانية ضبطت المتهمين ، وهما بصدد تنفيذ عملية السرقة من داخل الفيلا المذكورة باستعمال مطرقة حديدية كبيرة الحجم ( مسيطا ) . و تضيف ذات المصادر أنه بعد القبض على مقترفي هذه السرقة في حالة تلبس ، أحالتهما الضابطة القاضية على النيابة العامة لدى محكمة الإستئناف ، والتي اطلعت على تفاصيل النازلة ، وأعطت تعليماتها بوضع المتهم الأول ، وهو في عقده الثاني ، تحت الحراسة النظرية لفائدة البحث والتقديم ، بينما المتهم الثاني ، وهو قاصر، تحت المراقبة القضائية .وتعود تفاصيل هذه النازلة ، حسب ما أفادت به مصادرنا ، إلى إخطار عناصر الدائرة الثانية للشرطة بعملية سرقة بفيلا متواجدة بزنقة شوقي بالمدينة الجديدة ، انتقلت بموجب ذلك إلى الفيلا المذكورة ليتم ضبط شاب وقاصر بصدد تنفيذ عملية السرقة من داخل الفيلا التابعة إلى كيماويات المغرب ، هذه الأخيرة التي اطلع ممثلها القانوني على حيثيات النازلة من قبل الضابطة القضائية بالدائرة الثانية للشرطة ، وطالب بإصرار متابعة المتهمين بالجرم المرتكب أمام العدالة و ترجع فصول هذه القضية إلى تاريخ 27 من شهر أكتوبر من السنة الجارية ، حين التقى المتهم القاصر ، كعادته ، بابن حارته المتهم الشاب ، الذي يكبر بسنوات قليلة ، حيث يجمعهما حي تراب الصيني ، وحالة العوز وحاجتهما الملحة للمال ، وهما العاطلان عن العمل ، والمنقطعان عن الدراسة، و انه بفضل سوابق المتهم الشاب في عالم الإجرام المتمثل في السرقات ، كان آخرها اقترافه لسرقة في السنة الماضية ، قضى بموجبها عقوبة سالبة للحرية ، وفشله في الحصول على عمل يواجه به متطلبات الحياة ، خطط وقرر تنفيذ عملية السرقة على الفيلا موضوع السرقة ، مستغلا حداثة سن شريكه و حاجته للمال ، وبعد أن طلب منه إحضار مطرقة ( ماسيطا ) أوهمه أنه سيستعملها في تقطيع قضبان حديدية بالمدينة الجديدة للحصول على المال ، لكن ما إن اكتشف القاصر أن ما يقترفه ابن حارته ما هو إلا سرقة ، حاول الانسحاب و التراجع ، لكن المتهم ذي السوابق العدلية أرغمه على البقاء إلى أن تم القبض عليهما في حالة تلبس داخل مسرح الجريمة .و في موضوع ذي صلة ، وبفضل التحريات الدقيقة ، تمكنت مصلحة الشرطة القضائية بأسفي من فك لغز السرقة الموصوفة التي كان مسرحها منزل بحي الفرح في النصف الأول من شهر أكتوبر من هذه السنة ، حيث تمت سرقة دراجة هوائية وحاسوب محمول و آلة تصوير رقمية ذات النوع الرفيع و بعض الحلي . ولم يكن مقترف هذه السرقة سوى شاب لم يكمل بعد عقده الثاني ، عاطل عن العمل ، وذو سوابق قضائية . وتبقى دوافع السرقة هي نفس مبررات هذه الفئة العمرية من ذوي السوابق الذين ألفوا كسب المال بالطرق السهلة حسب ما يعتقدون ، تساعدهم في الغالب على ارتكابها المخدرات ، كحالة مقترف سرقة المنزل المذكور بحي الفرح ، و الذي تفيد المصادر أنه تناول أقراصا مهلوسة قبل إقدامه على جرم السرقة ، التي تحصل منها على حلي و مجوهرات و آلة تصوير فوتهما لسيدة متزوجة ، بينما الحاسوب و الدراجة النارية كلف بهما صديق له لبيعهما على أساس أن يسلمه عمولة عن ذلك لاحقا .