نفدت قوى اليسار الديمقراطي والمنظمات النقابية بأسفي الوفقة الاحتجاجية التي أعلنت عنها في بيان أصدرته، تضامنا مع المناضل الصحراوي مصطفى سلمى ولد سيدي مولود، وذلك بعد زوال يوم الجمعة فاتح أكتوبر الجاري بساحة الاستقلال قبالة قصر البحر. المتضامنون حملوا الأعلام الوطنية وصور مصطفى سلمى مرددين هذه الشعارات: "ولد سلمى ارتاح ارتاح سنواصل الكفاح" "سوا اليوم سوا غدا الصحراء ولبدا" "هذا عار هذا عار ولد سلمى في خطر". كما تمت قراءة محتوى البيان بواسطة مكبر الصوت على المتجمهرين في هذه الوقفة التضامنية. المحتجون نددوا بما تعرض له المناضل الوحدي ولد سيدي مولود من انتهاكات ومضايقات من طرف ميليشيات البوليساريو فوق التراب الجزائري بسبب تعبيره الصريح عن رأيه وفضحه زيف أطروحة أعداء الوحدة الترابية للمغرب، وعن موقفه الشجاع المؤيد لتسوية النزاع المفتعل في الصحراء المغربية بطريقة سلمية، حيث أكد أن الحل الأنسب هو الحكم الذاتي في إطار السيادة المغربية. وأمام هذا السلوك الإفتزازي واللاإنساني التي تشجبها كل الأعراف والمواثيق الدولية، طالب المحتجون في هذه الوفقة بإطلاق سراح مصطفى سلمى فورا دون قيد أو شرط، مناشدين المنضمات والهيئات الحقوقية الوطنية والدولية التدخل الإنهاء هذا التصرف الهمجي لعصابة البوليساريو.