في عمل جبان وتصرف غير أخلاقي ينم عن ثقافة الحقد والكراهية، أقبل عضوان قياديان من حزب العدالة والتنمية بالمجلس البلدي لأسفي على الانتقام من مجموعة أسيف الإعلامية ومنتدى الصحافة الجهوية بقطع التيار الكهربائي والماء الصالح للشرب عن مقرهما الذي سبق أن وضعه المجلس الحضري لأسفي رهن إشارتهما ، ومن اجل توضيح حقيقة الأمر للرأي العام وخلفيات الانتقام و رفعا لكل لبس ، نعلن أن هذا العمل الصبياني الذي تفتق عن عبقرية القياديين من حزب العدالة والتنمية بأسفي، إنما جاء كرد فعل لما نشرته جريدة أسيف في عددها الأخير تحت عنوان " الدخول المدرسي بين ترهل الإدارة وتواطؤا لنقابة" ، وبدل من أيلجأ فقهاء الظلام إلى القوانين والقنوات المتعارف عليها في الصحافة من إرسال بيان حقيقة حول ما نشر فحق الرد مكفول في الصحافة ، تسلل خفافيش الظلام كاللصوص في جنح الظلام إلى مصلحة الموظفين بمقر جماعة بياضة سابقا ونفذوا انجازهم العبقري والكبير والوحيد في سجلهم الأسود بقطع الماء والكهرباء عن أعدائهم من حملة الأقلام من صحافة جهوية ومحلية والكترونية ، فالجنرال الوديع الذي سبق أن أدخل حزب المصباح بأسفي في قضايا جانبية استمرت لسنين في دهاليز المحاكم بأسفي، وفي الأخير فهم الدرس على أن السياسة فن الممكن، اعتذر لخصمه دون الأخذ بالاعتبار من حوكم معه من حملة الشواهد وغيورين بجمعة سحيم ، كما رد الجميل لجريدة لواء أسفي التي كانت تسانده في كل كبيرة وصغيرة، بمعاقبتها بقطع الماء والكهرباء عليها ، كم كان سيكون منصفا لو يبدأ بمسكن أخته فيلا " في حي بلاطوا تكثريها من الجماعة بمبلغ 80 درهما " .أما بخصوص قرار مكتب المجلس الحضري لأسفي بتوقيف الامتيازات التي يستفيد منها رجال السلطة من الأكرية ومن الماء والكهرباء والمحروقات ..فان القرار جاء من وزارة الداخلية ، وان والي جهة دكالة عبدة السيد العربي صباري حسنى هو أول من استجاب للقرار، وطلب من الدكتور محمد كاريم في اجتماع مع رجال السلطة اتخاذ الإجراءات لازمة في تطبيقه ، وإنصافا للتاريخ وللحقيقة فان هذا القرار سبق للرئيس البشير المنجاني في مجلس 92 بأسفي أن طالب بتنفيذه إلا انه وجد معارضة قوية من داخل أعضاء المجلس مما أدى إلى إقباره ، لكن اليوم لا احد ضد تطبيق القرار ، غير انه ولأسف أن القرار الذي هو في ظاهره رحمة و ترشيد للنفقات، وفي باطنه انتقام من المعارضين بعد تأويله ولي الأعناق لكلماته ، فالقرار لم يشمل جمعيات المجتمع المدني وإنما رجال السلطة تابعين لوزارة الداخلية ، وليس المجتمع المدني.. وأتساءل في هذا السياق هل " يسري القرار على الجميع " بما في ذلك جمعية أم قاسم المرادية بإدريس بناصر جمعية قيادي العدالة والتنمية وعلى الجمعيات الحقوقية و الجمعيات الاجتماعية.. بالإضافة إلى الجمعيات الثقافية أم أن هذا حلال عليهم حرام علينا ، أنا شخصيا احترمت صراحة وصدق الرئيس الدكتور محمد كاريم حين قال بأن قرار قطع الماء والكهرباء على منتدى الصحافة ومجموعة أسيف الإعلامية اتخذ ونفد بدون علمه ، وزاد استغرابي لما صرح لنا المسؤول على تنفيذ عملية قطيع الماء والكهرباء بالجماعة انه لم يقم بذلك، فمن فعل هذه الفعلة إذن؟؟مصادرنا بعد ذلك أكدت لنا أن جنرالي العدالة والتنمية من قاما بدلك .. وفعلا هذا عملهما وهذه أفعالهما.. فأي عدالة وأي تنمية ننتظر من هؤلاء ، الرئيس لم يجد سبيلا إلا تطبيق شعار " يسري القرار على الجميع " ، معنى هذا أن المجلس سيدخل في معارك فارغة مع المجتمع المدني كان في غنى عنها، ولنتساءل كم ستستهلك جمعية كرم او جمعية دار البر والإحسان أو جمعية دار العجزة أو منتدى الصحافة الخ.. تصوروا معي لو أن الجنرال الوديع بقي في جمعة اسحيم، كم من قرية وحسب فهمه الأعوج للقرار سيحرمها من الماء لمجرد أنها من خصومه، وتصوروا لو أن قيادي العدالة والتنمية أخذ بزمام تسير المجلس كم من شخص سينتقم منه بسبب فهمه الضيق ، إنها الجهالة مبنية على الفهم الخاطئ المركب وقد صدق من قال فيهم " إذا رايتهم تعجبك أجسامهم " وإذا رأيت أفعالهم تستغرب وتستغفر الله خلاصة القول :لقد اتصل بنا العديد من جمعيات المجتمع المدني ومن فعاليات ثقافية وحقوقية ومن أعضاء المجلس البلدي وأعضاء من حزب العدالة والتنمية ، مستغربين لهذا العمل الجبان..ولإشارة ونحن نحترم شرفاء هذا الحزب وعلى رأسهم السيد لبداوي عبد الجليل ومحمد العيشي واحمد الحضاري وغيرهم، كما أن للحزب وزنه و قاعدته ومكانته وشعبيته في المدينة لا ينكرها إلا جاحد أو حاقد أو جاهل ، ومن إعلاميي هؤلاء من اتصل بنا مساندا ومستنكرا عملية الانتقام ....ونحن نعرف ان للرئيس كاريزما عالية في معالجة القضايا بحكمة وبمنطق سليم مبني على المساواة.