لم نكن نعلم أن بيان فدرالية الجالية المغربية بماليزيا حول ترشيد نفقات حفلات عيد العرش بالخارج سينفض ركام الغبار عن السفارة المغربية بماليزيا ويبعث فيها الحيوية والنشاط، إلى الحد الذي يجند فيه سعادة السفير حاشيته، وهو الذي لا نراه إلا مرة كل سنة كما تقول أغنية فيروز الشهيرة، ليس من أجل خدمة المصالح العليا للبلاد، والنظر في شؤون المهاجرين المغاربة بماليزيا، ولكن للاتصال مجبرا بأفراد الجالية المغربية وممارسة الضغط عليها من أجل ثنيها عن تحمل مسؤوليتها في قرار دعوتها إلى ترشيد نفقات حفلات عيد العرش. الغريب أن السفير المغربي السيد أحمد أمزيان يرغب الآن وبشكل هستيري، بعد نشر البيان في الصحافة المغربية، في رؤية أفراد الجالية المغربية واستضافتهم بمكتبه الفخم أو ربما بإقامته الفاخرة في قلب كوالالمبور من أجل إنقاذ ما يمكن إنقاذه، وهو الذي كان يرفض رؤية أي مغربي، بل وصل به الأمر مؤخرا – حسب مصادر فرنسية موثوقة بكوالالمبور- بأن أقام حفل عشاء فاخر على شرف الجالية الفرنكوفونية بماليزيا، وهو الذي لم يحضر حفل تأسيس فدرالية الجالية المغربية، ولم يجتمع بالمكتب الفدرالي للجالية المغربية بماليزيا إلا مرة واحدة وعلى مضض منذ تأسيسها بتاريخ 31 مارس 2007، وكان ذلك تحت ضغط نشر المكتب الفدرالي لأول بيان له بجريدة التجديد ينتقد فيه سلبية وجمود السفارة المغربية، وهو الاجتماع الذي لم يسفر عن أي شيء، بل شهد تلعثم السيد السفير وارتباكه، وبعد ذلك تنصله – إلى الآن- من وعد إمداد المكتب الفدرالي بثلاثة أشياء رمزية كنا نحتاجها أثناء القيام ببعض الأنشطة وسُجلت آنذاك بمحضر الاجتماع، وهي: صورة جلالة الملك محمد السادس، وعلم وطني، وقرص النشيد الوطني المغربي.ونذكر سعادة السفير المغربي، لعل الذكرى تنفعه في تبرير سلبيته وضعف أدائه لدى أسياده، أن فدرالية الجالية المغربية بماليزيا، ورغم محدودية إمكانياتها المادية وعدم استقرار أغلب أعضائها، أنجزت من الأنشطة والمبادرات، خلال سنة واحدة، ما عجزت السفارة المغربية عن القيام به لسنوات طوال، ومن أمثلة ذلك ما يلي:-إطلاق سراح طالب مغربي من معتقل ولاية جوهور، كان قد أتى إلى ماليزيا للدراسة الجامعية، ولكن الأقدار رمت به في غياهب الاعتقال، وقد تبرع المكتب الفدرالي وأعضاء من الجالية بمبلغ تذكرة رجوعه إلى أرض الوطن بالطائرة، في الوقت الذي لم يتبرع فيه السفير وحاشيته ولو بسنتيم واحد!!-دفاع الأخ خالد الشطيبي أبو هبة المستميت والمتواصل عن قضية وحدتنا الترابية المقدسة، وتعريفه بحضارة وتاريخ المغرب عبر المنابر الإعلامية الماليزية التي يشتغل بها، وكالة الأنباء الوطنية الماليزية- برناما، وجريدة "أهلا"، إلى درجة تلقي الجريدة المذكورة شكوى من السفارة الجزائرية بماليزيا أمام موقف المتفرج السلبي لنظيرتها المغربية!!-تنظيم رحلة للجالية المغربية إلى مدينة ملاكا التاريخية.-تنظيم حفلة مغربية حضرتها فعاليات ماليزية وعربية بكوالالمبور.-الاستماع إلى مشاكل المغاربة في ماليزيا والمساهمة في حلها قدر الإمكان، وترسيخ قيم التضامن والتكافل والمواطنة والارتباط بالوطن الأم بين أفراد الجالية المغربية بماليزيا.هذا غيض من فيض، ولنا عودة مفصلة للموضوع، وفي جعبتنا الكثير من الحقائق والأدلة الدامغة عن سيرة السفير المغربي بماليزيا وبطانته وسننشره على حلقات، ونحن مستعدون للإدلاء بكل التفاصيل في حال إرسال وزارة الخارجية المغربية للجنة تقصي الحقائق، ونذكر سعادة السفير بأننا لا نخشى عدا الله سبحانه وتعالى أحدا، فليواصل تهديده ووعيده، والمهم أن نرضي ضمائرنا ولن نخاف في قول كلمة الحق لومة لائم، والأجدر به أن يصرف الوقت الذي يضيعه في ما ينفع البلاد والعباد. رئيس فدرالية الجالية المغربية بماليزياصحفي ومترجم بوكالة الأنباء الوطنية الماليزية- برناماالمستشار الإعلامي لصحيفة "أهلا"سفير الجمعية الدولية للمترجمين واللغويين العرب بماليزيا