بيان أخير إلى الرأي العام المغربي استقالتي كرئيس للفدرالية سأتقدم بها يوم الجمع العام الاستثنائي بعد تفكير عميق، ونزولا عند رغبة عائلتي وأصدقائي المخلصين، أعلن للرأي العام المغربي داخل وخارج ماليزيا ما يلي: "" - عزمي على الاستقالة من رئاسة فدرالية الجالية المغربية بماليزيا، وسأتقدم بها رسميا يوم الجمع العام الاستثنائي للفدرالية، وأتعهد أمام الله ومغاربة الداخل والخارج بأني لن أترشح لأي مسؤولية في المستقبل. يكفيني شرف التأسيس ووضع القطار على السكة. - أحمل مسؤولية تخريب الفدرالية إلى سعادة السفير المغربي السيد أحمد أمزيان شخصيا، حيث نجح بفضل تسلطه وأسلوبه المخزني في زرع الفتنة والتفرقة والضغينة بين أعضاء الجالية المغربية بماليزيا، وعسى أن يكون قد شفى غليله وحقق ما كان يخطط له ليرتاح من فعالية وديناميكية (وجع رأس !) الفدرالية ويضفي عليها حالة الشلل والسلبية والجمود التي تطبع السفارة المغربية بماليزيا. - أتمنى من الإخوة الأعضاء الذين ساهموا في التخريب بخوفهم وجهلهم بقوانين العمل الجمعوي، أن يأخذوا المبادرة ويحددوا مكان وتاريخ الجمع العام الاستثنائي (وآمل ألا يختاروا السفارة كمكان لعقد الجمع حتى لا يطغى الهاجس الأمني!)، ويمكنهم أن يستفيدوا من سلطات السيد السفير (إعطاء الأوامر) ليجمعوا النصاب القانوني للجالية المغربية بماليزيا، على أن يحافظوا على استقلالية الفدرالية كمبدأ أساسي في الترشيح والتصويت والتسيير كما حدث يوم الجمع العام التأسيسي، كما آمل ألا يتم تعيين مكتب ورئيس جديد على مقاس السيد السفير حتى لا تتحول الفدرالية إلى ملحقة أمنية تابعة للسفارة تُوظف دائما للانتقام من المغضوب عليهم وتقديم الولاء والطاعة، والشهادة عند الحاجة باستقامة وجدية السيد السفير. - أعلن أمام الملأ، أنه لم تكن لي عداوة أو خصومة سابقة مع أي مغربي بماليزيا، بل بالعكس كانت ولازالت لي صداقات أعتز بها، خاصة أن ما يجمعنا كثير: وحدة الدم والمواطنة والغربة والمصير المشترك، ولم يكن هناك ما يفرقنا لولا تدخل السيد السفير في شؤون الفدرالية بالتهديد وزرع الفتنة والتفرقة بهدف التخريب. صحيح أننا اختلفنا أحيانا حول طريقة تدبير الفدرالية وشؤون المغاربة بماليزيا –كما يحدث في أغلب التنظيمات- غير أن الاختلاف في الرأي لا يفسد للاحترام والود قضية. - أجدد التأكيد على ضرورة ترشيد نفقات حفلات عيد العرش بالخارج حرصا على المال العام، وإعادة النظر في علاقة السفارة بالجالية المغربية بماليزيا، وأن تخرج السفارة من حالة العزلة والانغلاق والسلبية والتقوقع لتنفتح على الفعاليات المغربية بماليزيا، من أجل خدمة المصالح العليا للبلاد وتعزيز روح الوحدة بين المغاربة وربطهم الدائم بوطنهم الأم. - أشدد على أنني سأظل وفيا ومدافعا عن مصالح وطني وشؤون المغاربة بماليزيا، مهما حصل ومن أي موقع أوجد به، المهم أن يستمر عمل الفدرالية وألا يتم وأد هذه التجربة التي تعد رائدة بمنطقة جنوب شرق آسيا. - أتمنى كل التوفيق والسداد للإخوة الذين سينتخبهم المغاربة لتسيير فدرالية الجالية المغربية بماليزيا. عاش المغرب، ودمتم في رعاية الله. خالد الشطيبي أبو هبة صحفي ومترجم بوكالة الأنباء الوطنية الماليزية- برناما رئيس تحريرصحيفة "أهلا" الماليزية عضو النقابة الوطنية للصحافة المغربية سفير الجمعية الدولية للمترجمين واللغويين العرب بماليزيا