تم مؤخرا اعتقال طالبين يدرسان بكلية العلوم و التقنيات بالرشيدية، على خلفية بالأحداث التي شهدتها هذه الأخيرة السنة الماضية. و كانت قد أدت إلى مقتل طالب و جرح عدد آخر، تخللها تدخل عنيف لقوات "السيمي" التي اعتقلت عدد من الطلبة و تم تقديمهم إلى القضاء.و لشدة المواجهات أخليت الكلية كاملة و غادر جميع الطلبة الحي الجامعي و هو ما كاد يؤدي إلى سنة جامعية بيضاء. هذا الهاجس حرك المسؤولين محليا ، لاستجداء الطلبة و أهاليهم و حثهم على العودة إلى المدرجات و استئناف دراستهم، خاصة أن هذه الأحداث كانت قد تزامنت و فترة الامتحانات النهائية. و هنا نستذكر جميعا تلك الجلسة التي دعيت إليها جميع الهيآت النقابية و السياسية بالمدينة ، و التي ترأسها عامل الإقليم ، و حث هذه التنظيمات على بذل جهدها لإنقاذ السنة الجامعية و دعوة الطلبة لاستئناف دروسهم. و قدم لهم ضمانات ، حسب تعبير ممثلي هذه التنظيمات، بوقف جميع المتابعات بحق الطلبة، و حصرها في الذين تم إلقاء القبض عليهم أ ثناء تلك المواجهات فقط. هذا ما نقله و بكل أمانة هؤلاء إلى الطلبة في زيارتهم إلى الحرم الجامعي غداة اللقاء الذي جمعهم بعامل الإقليم. ، بل و أصدروا جميعهم بيانات يؤكدون فيها ذلك. و فعلا استؤنفت الدراسة بعض نشر هذه التطمينات ، و اعتبر الملف مغلقا- أو على الأقل هذا ما كان يجب أن يحدث-لكن الاعتقالات الأخيرة ، جعلت الرأي العام المحلي، و المتتبعين يطرحون أكثر من سؤال حول مصداقية الخطابات و البيانات التي أصدرت السنة الماضية، و كذا حول الوعود التي قدمت للطلبة إبانها. أم أن الأمر فعلا يتعلق بمؤامرة حاكتها الجهات المعنية و سخرت لها شركائها المحليين؟؟؟؟ألا يمكن اعتبار ما وقع تواطئا مع السلطات لاستدراج الطلبة المعتقلين؟؟أم أننا س "نكتشف" ربما أن القضاء مستقل، وأن هذا من طبع السلطات التي نكثت وعودها؟؟إذا ثبت ذلك فلن يبقى أمام هذه التنظيمات سوى حل واحد لا ثاني له: هو حل نفسها و في أسرع وقت. ش.الإدريسي.