كشفت المعارضة(الاتحاد الاشتراكي العدالة والتنمية والاستقلال) بالمجلس البلدي ببني ملال في ندوة صحفية عقدتها الاثنين الماضي عن ما أسمته تلاعبات المكتب المسير والرئيس . وقال سعيد عكرود عضو العدالة والتنمية لما تناول الحساب الإداري بالأرقام عن انخفاظ المداخيل بنسبة 4.3%مقارنة مع السنة الماضية واعتبرها من المؤشرات على فشل الرئيس وأضافت "ومن المؤشرات أيضا على هذا الفشل ارتفاع الباقي استخلاصه ب6%أي ما يناهز 7 ملايير سنتيم وهذا مبلغ له دلالاته الكبيرة بالنظر إلى حجم الميزانية التي لاتتعدى 8 مليار سنتيم.وأشار المتدخل إلى انخفاظ مداخيل سوق الجملة والضريبة على القيمة المضافة والضريبة على بيع المشروبات والضريبة على عملية تجزئات الأراضي و في المقابل- لاحظ ارتفاع المصاريف بنسبة 3.7%مقارنة مع السنة الماضية كما لاحظ ارتفاع المبالغ الكبيرة للإلغاءات بحيث سجل فائض هذه السنة مليار سنتيم اغلب مصادره الإلغاءات مما يعني حرمان المدينة من مشاريع تنموية .ولاحظ المتحدث أن الاعتمادات التي صرفت لم يظهر لها اثر في ارض الواقع وساق مبلغ 7 مليون سنتيم في خانة الأغراس دون أن تضاف ولو فسيلة واحدة في المدينة .كما سجل "العكرود" باسم المعارضة تبذيرا مفرطا في المواد الاستهلاكية (المحروقات ومراب السيارات )بلغت 25الف و989 درهم للبنزين مع العلم أن هناك سيارة واحدة هي التي تشتغل واعتبر سعيد 1416 لتر من زيوت الفرامل كمية مبالغ فيها كثيرا تنم عن الضحك على الذقون وشدد على الكرم الحاتمي للرئيس من المال العام وذلك بتخصيص 49 هاتفا نقالا لنوابه كلفت ميزانية الجماعة أزيد من 20 مليون سنتيم تقريبا.وأسهب سعيد العكرود في سرد مكامن الضعف الشديد والمتهور للمكتب المسير ورئيسه ودق ناقوس الخطر لما تتعرض إليه المدينة من استنزاف لخيراتها واستخفاف بمصالح ساكنتها .واخص بالذكر الخانة المخصصة إلى الإطعام والإيواء وتنقلات الرئيس ونوابه داخل المملكة والاحتفالات بالمناسبات الدينة والوطنية والتي فصل فيها بالأرقام وبين ما تتعرض له الميزانية من تبدير خيالي لايصدق وغياب مبررات هذه المصاريف (شواهد الحضور وتقارير عن الزيارات الخ..)وفي الحصة المخصصة للتدخلات طالبت الهيات السياسية والجمعيات والمجتمع المدني بإيقاف هذا النزيف والتفكير في صيغ نضالية جديدة للحفاظ على مصالح المدينة .حسن البعزاوي