يبدو أن "مرشح الكودرون " أي الزفت لا يكترث بالأصوات التي بحت في استنكار أساليبه المفضوحة في استغلال حاجة المواطنين البسطاء من ماء شروب وكهرباء وتزفيت للطرقات، فبالأمس وقعت مجموعة من أحزاب التحالف الاشتراكي بيانا تستنكر فيه هذه الممارسات اللاقانونية، وقبلهم أصدر العدالة والتنمية بيانا في نفس الاتجاه ولم تتوقف الجرائد المحلية من إثارة الموضوع لكن لا حياة لمن تنادي. مع هذا الإصرار على ابتزاز المواطنين عشية الانتخابات، ازداد سخط سكان الأحياء الفقيرة بوجدة فتجندوا للتصدي له ، وهكذا فقد طرد هذا المرشح رفقة موظفين محسوبين عليه من درب القورع وهم مجمع سكني هش بحي لازاري في بحر هذا الأسبوع بعد ما ساوم المواطنين من أجل إتمام تزفيت الطرق مرددا جملته المشهورة "وقفوا معنا باش نوقفوا معكم". ونفس الحكاية وقعت له مع سكان دوار لعوج الذين أسمعوه كلاما ساقطا بعد ما هددهم بإغلاق الحنفية التي يسقون منها. ولم يكتف صاحبنا بهذه التجمعات في الأحياء، بل يستغل كذلك المساجد، فقد عقد تجمعا أمام مسجد بلال بفيلاج هكو بعد العصر وكرر مع السكان نفس الحكاية، لكنهم ردوا عليه بأن التزفيت يدخل في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية الذي تشرف عليه الولاية ولا دخل له فيه.كما بلغنا أن بعص المسؤولين بمقاطعات تابعة للحي المحمدي، الطوبة الخارجي لا يريدون تسليم بطائق الانتخبات لبعض النساء ويساوموهن على التصويت لصالح مرشحين مقربين لهم. فهل تحقق السلطات المعنية في المضوع كما تضيف نفس المصادر بالمناسبة على أن بعض المواطنين بالحي الحسني، كولوش لازالوا ينتظرون بطائقهم التي لم يجدوها في الإدارة... وللإشارة فأهم ما يميز خريطة الكتلة الناخبة بالدائرة البرلمانية وجدة أنجاد هو هيمنة أصوات ناخبي وناخبات المجال القروي عليها كونها تضم ثمانية جماعات قروية ذات 66292 نسمة، هي جماعات: أهل أنجاد، عين الصفا، بني خالد، لبصارة، إسلي، مستفركي، سيدي بولنوار وسيدي موسى لمهاية، وثلاث جماعات حضرية هي وجدة، بني درار والنعيمة التي تضم 421168 نسمة، بغض النظر حول ما يمكنه أن يقال حول التصنيف الوارد في التنظيم الجماعي في اعتبار جماعتي بني درار والنعيمة مجالين حضريين.إلى ذلك، ارتفع عدد المسجلين في اللوائح الانتخابية بالدائرة من 221 869 مسجلا في اللوائح الانتخابية خلال التشريعيات السابقة إلى 268 ألف مسجلا خلال التشريعيات الحالية.