مراكش شركة مشروب غازي تستغل الانتخابات المقبلة للدعاية والإشهار. لاحظ سكان مدينة مراكش يوم السبت الماضي 7غشت سيارة تابعة لشركة كوكاكولا الأمريكية تجوب شوارع المدينة تحثهم على اقتناء بطاقاتهم الانتخابية،وهو ما استغرب له بعض المتتبعين حيث تساءل كيف تعطى لهذه الشركة فرصا مجانية من أجل الدعاية والإشهار باستعمال مكبر الصوت والتجوال في المدينة ، علما أنه في الدول الديموقراطية تمنع هذه الأساليب،وتسلك الطرق القانونية من أجل ذلك ، وتساءل كذلك من الذي سمح لهذه الشركة بهذا التصرف،وكيف ستتصرف السلطات المحلية إذا ما فطنت شركات أخرى خاصة المغمورة منها لهذه المسألة وطالبت بنفس الامتياز.فالمطلوب إذن هو إيقاف هذه الممارسات حتى لا تصبح الانتخابات في مهب الشركات الكبرى التي تسعى إلى استغلالها بكل الوسائل. ومعروف أن هذه الشركة لا تفوت فرصة إلا واستغلتها في الدعاية والإشهار خاصة مع امتداد المقاطعة لشعبية لهذا المنتوج الأمريكي واستبداله بآخر ، ويذكر أن هذا الشركة التجأت إلى حيلة أخرى لفك حصار المقاطعة والتقليل من أضرارها حيث لم تعد تكتب اسمها على منتجات جديدة تابعة لها ، لكن هذه الأساليب سرعان ما يكتشفها المواطن اللبيب. نشير في الأخير أن عملية سحب البطاقات الانتخابية بدأت منذ يوم الجمعة الماضي، ولن يخفى على السلطات المحلية الطرق المشروعة والكفيلة لحث المواطن على اقتناء بطاقته الانتخابية دون اللجوء إلى استغلال هذه الحملة للدعاية لجهة معينة. عبد الغني بلوط خريبكة عين السلطة تتجاهل حملة مرشحي الحركة الشعبية لا حديث للمواطنين والمتتبعين المحليين إلا على الحملة قبل الأوان التي يقودها مرشحو حزب الحركة الشعبية، بعد أن استغلوا نفوذ الجماعة وعطف السلطة لمطالبة الموظفين بالمؤازرة والمساندة. لقد خرج مرشحو الحركة من جحور الدور ومخافر الظلمة لواضحة النهار، فكانت البداية صبيحة يوم السبت 7 شتنبر بدوار بن جلون الذي حظي بطلعة المرشحين الثلاثة رفقة مجموعة من المستشارين الجماعيين ليدخل محترفو الصناعة الانتخابية في تبني جديد لمشاكل قديمة، متناسين أن السكان ألفوا نغمات الأسطوانة المكررة للوعود الانتخابية التي تتبخر مع إشراقة شمس أول يوم بعد الإعلان عن النتائج. فأين عين السلطة التي لا تنام والتي أسندت لها أمانة المتابعة؟! تارودانت مكتب الترشيحات بالعمالة: تنظيم أم تخيز؟ كان وكيل لائحة المصباح (حزب العدالة و التنمية) أول من حضر إلى مكتب تلقي الترشيحات بعمالة تارودانت، فلم يجد عند الباب إلا تعليمات بضرورة الانتظار تحت أشعة الشمس المحرقة إلى حدود الساعة الثامنة والنصف، وكان من الطبيعي، بعد توافد مجموعة من وكلاء لوائح أحزاب أخرى ومرافقيهم وفتح الباب، أن تعم الفوضى في التدافع والجري نحو المكتب المخصص لإيداع الترشيحات، ليكتشف أن الإجراء الذي تفتق عنه العقل التنظيمي في العمالة هو إعداد كراسي مرقمة. و لم يكن أمام البرلماني العريق الذي يصارع التقاعد بكل الوسائل، إلا أن انقض على كرسي يتصدر هذه الكراسي دون أن يلتفت إلى الذين ينادون بمراعاة السبق في الحضور أمام الباب، ولا حتى إلى أبسط قواعد الأدب، بل إن الموظف المكلف بالتنظيم، عوض أن يمارس واجبه بالشكل الذي يحقق تكافؤ الفرص، وأن يستمع إلى الذين ينبهون إلى اعتماد الأسبقية الزمنية في الحضور أمام الباب، لم يستطع إخفاء تحيزه عندما رد على هذه الفكرة بشكل حاسم وبلهجة المدافع عن الأمر الواقع: «نحن ليس شغلنا حضور أي كان أمام الباب، الذي يهمنا هو الترتيب على هذه الكراسي الآن لا غير». وإن المتتبعين يخشون أن يكون ما حدث ليس مجرد قصور في إدارة تنظيم الترشيحات الذي يمس مصير انتخابات تعول عليها بلادنا، وإنما استهداف ممنهج لضرب مبدأ الشفافية وتكافؤ الفرص من خلال تحويل ميدان السباق الانتخابي إلى بركة من الماء العكر يجد فيها تجار الانتخابات التقليديون مجالا للانتعاش والاستقواء، وخصوصا أن شهود عيان يتحدثون عن أن هذه الكراسي العجيبة كانت مرقمة ترقيما غير واضح لمن لم يتمعن فيها، لولا أن السيد العامل عند تفقده لها قبل بدء العملية لاحظ ذلك وأمر بترقيمها بشكل بارز. المراسل أولاد تايمة السماسرة في دائرة اولاد تايمة يتحركون في الوقت الذي تستعد فيه بلادنا لخوض غمار تجربة انتخابية جديدة يراد لها أن تكون شفافة ونزيهة في ظل حياد إيجابي للسلطة، نجد المتتبع للأمور في إقليمتارودانت وبالأخص دائرة أولاد تايمة يدرك أن سماسرة الانتخابات لا زالوا يستعملون كل الوسائل غير المشروعة في حملاتهم الانتخابية السابقة لأوانها، حيث لا تمر مناسبة سواء كانت موسما أو مدرسة عتيقة أو حفل زفاف إلا وشدت الرحال إليه وأغذقت عليه الأموال والهدايا... و بدأت الشاحنات الصهريجية تجوب الدواوير لتسقي الناس من عطشهم، وبلغت الجرأة بأحدهم إلى درجة كتابة اسمه على ظهر صهريج مائي يجوب القرى والمداشر. أما البعض منهم فيستغل المساجد ومناسبات التأبين للترويج لترشيحه. أما بلدية أولاد تايمة فقد كشفت عن أشغال تعبيد الطرق والأزقة وتم الشروع في تشييد الحديقة الوحيدة بالمدينة مع مسبحها في حي الشراردة. ومن جهة فقد انطلق البناء العشوائي في كل الأحياء، مما جعل المدينة تعيش حالة من الفوضى لم تشهدها من قبل، بالإضافة إلى أزمة انقطاع الماء طيلة العطلة الصيفية. كل هذا يقع أمام أعين السلطة المحلية والإقليمية التي لم تحرك ساكنا إلا في مناسبات قليلة ومحدودة فهل بهذا يمكن أن نقنع المواطن بمقولة أن البلاد تعيش عهدا جديدا على مختلف المستويات؟! المراسل تازة خرقات بالجملة قبل موعد الحملة أفادت مصادر مطلعة من تازة أن رئيس فريق جبهة القوى الديمقراطية يوزع المال الحرام، ويدعو الناس إلى عدم التصويت على مرشحي العدالة والتنمية، ومن جهة أخرى فإن وكيل لائحة الحركة الشعبية وزع الورقة الزرقاء في قيادة الرشيدية وذلك بجميع (الشرفا) و(الطلبة) ل"تخريج السلكة! وأفاد نفس المصدر أن مرشح الوردة ورئيس المجلس البلدي في نفس الوقت يستعمل النفوذ للتأثير على المواطنين، وقال مصدر مطلع إن خليفة جماعة الكوزات وخليفة مكناسة الغربية يدعون المواطنين لعدم التصويت على مرشحي حزب العدالة والتنمية. بوضرة عبد الغني الريصاني برلماني يتلقى صفعة في قصر تابوعصامت عرض أحد ممثلي الريصاني بمجلس النواب على سكان قصر تابوعصامت تقديم هبة مالية لإتمام بناء وتأثيث مسجد القصر، في إطار حملته الانتخابية السابقة لأوانها والقائمة على الموائد والزرود علنا، في محيط دائرة الريصاني وما جاورها، وأمام أنظار السلطة المحلية والإقليمية، غير أن سكان القصر الذين أدركوا حقيقة العرض ونوايا صاحبه في هذا الظرف بالذات كان ردهم حاسما ومفاجئا حيث رفضوا حتى مناقشة العرض مظهرين مستوى عال من الوعي السياسي والمبدئي. وعاد صاحبنا خائبا، فقد كان يعتقد أنه بهذا الفعل سوف ينال رضى السكان وبالتالي أصواتهم عند الاقتراع. لقد أصبحت بعض بيوت الله توظف في الحملات الانتخابية غير النظيفة وأصبحت أموال الحرام تقدم كرشاوى لبناء المساجد.. إن صاحبنا وأمثاله هم الذين يقترحون أنفسهم هذه الأيام للنيابة عن الأمة، فكيف بمن يخون الأمانة أن يسعى لصيانتها. خريبكة الحبيب المالكي يخترق صفوف المرشحين للحصول على الترتيب الأول؟ شهد مكتب وضع الترشيحات بمقر العمالة فوضى عارمة بعدما أقدم الحبيب المالكي الوزير السابق على خرق الصفوف وتخطي رقاب المرشحين في محاولة للتطاول على الترتيب الأول، رغم حضوره المتأخر. وقد كانت ردود فعل مرشحي أحزاب الاستقلال و الحزب الليبرالي وحزب العدالة والتنمية قوية، حيث طالب ممثل حزب الاستقلال بتطبيق القانون فيما طالب مرشح الحزب الليبرالي بالالتزام بحق الأسبقية للذين حضروا قبله، نفس الشيء عبر عنه وكيل لائحة حزب العدالة والتنمية، الذي طالب بمقتضيات القانون والالتزام بتوصيات وزير الداخلية، فما كان من الوزير السابق إلا أن نظر إلى مرشح العدالة والتنمية وقال في استعلاء: «من هذا؟». ومما جاء في كلام وكيل لائحة المصباح «إذا لم يستطع المرشح الدفاع عن حقه فأنى له الدفاع عن الحقوق المشروعة للمواطنين فلا خير فيه إن سكت» للإشارة فقد طلب من المرشحين التزام الهدوء والجلوس بأماكنهم فيما ظل "الحبيب" واقفا ولم يقدم له نفس الطلب، فهل بدأت ازدواجية المعايير من الآن؟ عفيف محمد الرشيدية حملة انتخابية بالمراسلة دشن وكيل لائحة أحد الأحزاب التي تسمى نفسها بالديمقراطية والوطنية حملة انتخابية .... شهر غشت الماضي بإرسال رسائل إلى عدة مواطنين لا تربطه بهم أية رابطة حزبية أو تنظيمية، يطلب منهم دعمه ومساندته في الاستحقاقات القادمة ويخبرهم أنه وكيل لائحة حزبه بدائرة «غريس تسليت» . إن هذا الأسلوب الجديد الذي نهجه هذا الحزب، لكي يقوم بحملة انتخابية سابقة لأوانها ولكن برسائل نظيفة و"محترمة"، تعكس انهيار القيم والمبادئ التي ظلت ما سمي بالأحزاب الوطنية اليسارية تنادي بها وتعيب على غيرها القيام بمثل هذه االخروقات. وللتذكير فقط فإن نفس هذا الحزب هو الذي قبل في صفوفه منذ بضعة سنوات أحد سماسرة الانتخابات و هو الآن وكيل في الدائرة الانتخابية الثانية للرشيدية.