بعد بيان مختلف الأحزاب السياسية المشكلة للمجلس الجماعي لمدينة سلا من أغلبية العمدة إدريس السنتيسي (الصورة) والمعارضة، تصدر شبيبة كل الأطياف السياسية بالمدينة بيانا شديد اللهجة يندد ويستنكر الحملة الانتخابية السابقة لأوانها التي يقودها العمدة مستغلا الوسائل العمومية، وذلك في إطار استمالة ساكنة المدينة. "" في الصورة ادريس السنتيسي يتوسط مجموعة من المواطنين الذين استفادت أزقتهم من تزفيت بعد مساومة انتخابية في اجتماع تم بإقامة فضل الله حضره سكان هذه الإقامة وعدد آخر من إقامة صوفيا، وآخرون من سكان الحي الصفيحي ديبو الغافري. وأكد البيان أن البروباغندة الانتخابية -الدعاية التضليلية- التي يقوم بها عمدة المدينة تعد سابقة من نوعها في تاريخ العمودية بسلا، بحيث دأب الأخير على "تبريز" مرشحي لائحته الحزبية المقبلة في كل الأشغال العمومية للتعريف بهم، كما استنكر البيان بشدة الحركة الجنونية وكل المظاهر المريبة على مستوى إنجاز عدد من الأشغال العمومية كتقوية الطرق وتبليط الأزقة بشكل انتقائي، وفي وقت قياسي دون مراقبة أو مراعاة لمعايير الجودة واحترام مواصفات دفتر التحملات. وأدان البيان -الذي وقعته (شبيبة حزب الاستقلال بسلا، شبيبة العدالة والتنمية، الشبيبة الاتحادية، الشبيبة الاشتراكية، شبيبة التجمع الوطني للأحرار، شبيبة الحزب العمالي وشبيبة الأصالة والمعاصرة)- هذه الممارسات التي اعتبرها مشينة، تستصغر عقول السلاويين الشرفاء، وأوضح البيان أن ما يقوم به عمدة مدينة سلا يعد ابتزازا ومقايضة رخيصة للحصول على أصوات المواطنين بدل كسب ثقتهم. ونبه الموقعون على نص البيان الشارع السلاوي إلى ما اعتبروه مكرا و"دهاء سياسي خبيث" يمارسه ادريس السنتيسي حين أبى إلا أن يؤخر تنفيذ المشاريع التي وقعت عليها كل الأطياف السياسية من أغلبية ومعارضة إلى عشية الانتخابات بغرض استثمارها سياسيا، متجاهلا جودة هذه الأشغال في ظل عدم قدرة مصالح الجماعة على متابعة تنفيذها وفق مواصفات دفتر التحملات. وخلص البيان إلى التأكيد بأن هذه الممارسات تعكس بوضوح النوايا الانتخابية حين يتعاطى العمدة بانتقائية مع تنفيذ المشاريع المبرمجة في إطار برنامج تأهيل مدينة سلا حيث عمد إلى تهميش وتأخير إنجاز البنيات والمشاريع والأنشطة الاقتصادية المدرة للدخل والتي من المنتظر أن تخلق العديد من مناصب الشغل وهو ما يحتاجه الشباب السلاوي. وأضاف البيان بأن كل الهيئات الشبابية بالمدينة اليوم تستنكر هذه السلوكيات ووصفوها بأنها لا ترقى إلى ما يطمح إليه المواطنون السلاويون في تدبير مصالح الجماعة بسلا، وأكدوا: *- رفضهم للتوظيف المفضوح لأشغال التبليط والتقوية التي يقوم بها رئيس جماعة سلا ادريس السنتيسي ولائحته الانتخابية المرتقبة والتعاطي معها بنفس انتخابي. *- إدانتهم لكل أشكال التماطل والتأخير التي عرفتها مجموعة من المشاريع الاقتصادية المبرمجة والتي ينتظرها الشباب السلاوي بفارغ الصبر. *- دعوتهم السلطات المحلية للتدخل من أجل إيقاف كل أنواع المتاجرة بمصالح المواطنين وحقوقهم وكذا الفاعلين السياسيين وكل الضمائر الحية للتصدي لجميع أشكال هدر المال العام. ودعا البيان الجماهير الشبابية بمدينة سلا إلى اليقظة والحذر للوقوف ضد كل من سولت له نفسه التلاعب بمصالح المواطنين وآمالهم واستغلال حاجاتهم للحصول على مكاسب انتخابية، ودعا أيضا البيان الشباب إلى المشاركة الفاعلة والمكثفة من أجل تحصين الانتخابات الجماعية المقبلة لأن مدينة سلا تستحق تدبيرا جماعيا أفضل. [email protected]