في الوقت الذي أكدت فيه مصادر مطلعة ل«المساء» أن عمدة مدينة سلا والعضو القيادي بالحركة الشعبية إدريس السنتيسي يقوم بحملة انتخابية سابقة لأوانها، قال الأمين العام للحركة الشعبية امحند العنصر إن حزبه لم يتلق أي شكاية في هذا الصدد، مؤكدا أنه من غير المنطقي أن يتوقف عمدة مدينة أو رئيس جماعة عن عمله قبل ثلاثة أشهر من انعقاد الانتخابات للقيام بحملات انتخابية سابقة لأوانها، حتى لا تحوم حوله الشبهات. وقالت مصادر مطلعة إن إدريس السنتيسي بدأ بخوض حملة انتخابية سابقة لأوانها بعقده لقاءات مكثفة مع ممثلي الوداديات السكنية لمجمع مولاي عبد الله السكني وإجراء اتصالات بشركة العمران لإطلاق تراخيص البناء بتلك التجزئة. وأضافت تلك المصادر أن العمدة اجتمع في أقل من أسبوع بممثلي عدد من الوداديات ووعدهم بمنح رخص البناء. كما عمد إدريس السنتيسي، مؤخرا، إلى إطلاق مشاريع تزفيت وتبليط الأزقة والشوارع مثل ما يقع بحي الانبعاث. ومن جهته، قال امحند العنصر في اتصال مع «المساء» إن حزبه لم يتلق أي شكاية في الموضوع، غير أنه انتقد كل من يعمل على ترويج مثل هذه الأمور واعتبرها مجرد «دعاية اعتدنا عليها». وقال العنصر إنه كانت له نقاشات مع أحزاب سياسية أخرى في هذا الشأن، معتبرا أنه لا يمكن لعمدة مدينة كبيرة أو رئيس مجلس جماعي أن يوقف عمله اليومي كعمدة أو كرئيس حتى لايتهم بقيامه بحملة انتخابية سابقة لأوانها. وتساءل العنصر قائلا: «إذا قام عمدة مدينة باستقبال مواطن عادي هل يعد هذا الأمر حملة انتخابية؟».