هاجم الأمين العام للحركة الشعبية امحند العنصر الوزير الأول عباس الفاسي وقال إنه لا يمارس اختصاصاته كما هو منصوص عليها في الدستور، وأن لا قرار له. وأوضح امحند العنصر، في حوار أجرته معه «المساء» سينشر في وقت لاحق، أن حزبه غير مرتاح لأداء حكومة عباس الفاسي، وأضاف «ممتاز أن يكون الوزير الأول على علم بالقرارات الملكية، ولكنه قدم الأمر وكأن لا قرار له وجميع القرارات تتخذ من طرف جلالة الملك. أمر خطير أن يكون وزير أول بدون اختصاصات وكل شيء في يد جلالة الملك. نحن لنا الثقة الكاملة في جلالة الملك. نحن نريد أن يقوم جلالة الملك باختصاصاته الدستورية، ولكن هناك اختصاصات للحكومة وللوزير الأول ولكنه لا يمارسها». ومن جهة أخرى، أشار امحند العنصر إلى أن حزبه حسم في رؤساء لوائح بعض المدن الكبرى مثل سلا التي سيرأس لائحتها عمدة المدينة إدريس السنتيسي، والرباط التي سيرأس لائحتها عمر البحراوي العمدة الحالي لنفس المدينة. وقال: «كلفنا نفس الأشخاص لأننا نعرف أنهم مأهلون لتحمل المسؤولية، ومنحناهم نفس هامش الاستقلال في القرار مع العمل بتنسيق مع المكتب السياسي، لأننا نعتقد أن المنافسة في هذه المدن ستكون شرسة وقوية ولا نريد أن تكون هناك عدة تدخلات». وأضاف أن الحزب سيحسم في كافة اللوائح متم الشهر الجاري. ويتوقع العنصر أن يحصد حزبه خلال الانتخابات الجماعية المقرر إجراؤها في شهر يونيو المقبل 11 أو 12 في المائة من الأصوات، غير أنه أردف قائلا: «لا يمكن أن أكون قاطعا أو جازما في هذا الباب». وحول علاقة الحركة الشعبية بحزب الأصالة والمعاصرة، قال العنصر إن حزبه كانت له اتصالات غير رسمية مع قادة حزب الأصالة والمعاصرة قبل أن يعقد هذا الأخير مؤتمره التأسيسي، غير أنه بعد انعقاد هذا المؤتمر اتصل العنصر بالأمين العام للحزب محمد الشيخ بيد الله من أجل التعاون أو التحالف بين الحزبين «غير أننا لم نتوصل بأي جواب.ولحد الآن كل حزب يسير في طريقه ويهيء الانتخابات بمفرده، ربما لصعوبة التحالف أو لأن للإخوة في الأصالة والمعاصرة تصورا آخر، ولكن كيفما كان الحال يبدو أنه من الصعب أن نتحدث الآن عن تعاون أو تحالف».