خلق خبر قرب التحاق عمر السنتيسي، النائب البرلماني المستقيل من فريق الحركة الشعبية، بحزب الأصالة والمعاصرة نوعا من الاستنفار في أوساط أعضاء «البام» بمدينة سلا. وحسب ما أكدته مصادر مطلعة، فإن منتسبي حزب الأصالة والمعاصرة سارعوا فور علمهم بالخبر، الذي نشرته «المساء»، حول قرب الإعلان بشكل رسمي عن انضمام عمر السنتيسي إلى حزب الأصالة والمعاصرة، إلى عقد اجتماع عاجل لتدارس الأمر أمام الإجماع الحاصل من طرفهم على عدم قبول عضوية عمر السنتيسي، رئيس مقاطعة لعيايدة، وشقيق العمدة السابق لمدينة سلا، إدريس السنتيسي. نفس المصادر أكدت أن لغة غاضبة سادت أوساط منتخبي الحزب بسبب عدم استشارتهم في هذا الموضوع، خاصة أنهم أبلغوا قيادات في «البام» في وقت سابق بأن عمر السنتيسي غير مرغوب فيه داخل «البام»، لأن من شأن ذلك أن يؤثر على التوازن السياسي للحزب في مدينة سلا، والذي نجح في الحصول على مقاطعة احصاين ومقاطعة بطانة، وخاض تنافسا شرسا من أجل الفوز بمقاطعة لعيايدة التي آلت في النهاية إلى عمر السنتيسي باسم الحركة الشعبية قبل أن يقرر هذا الأخير تقديم استقالته من حزب السنبلة. وخلصت النقاشات بين أعضاء الحزب إلى اتخاذ قرارات حاسمة، في حالة قبول النائب المستقيل من الحركة الشعبية، كوافد جديد على حزب «البام»، ومنها اتخاذ قرار بالانسحاب الجماعي من حزب الأصالة والمعاصرة، كخطوة تهدف، حسب نفس المصادر، إلى الضغط على قيادات الحزب من أجل مراجعة موقفها من مسألة قبول التحاق عمر السنتيسي.