مضت عقود طويل على حادث اغتيال "محمد بوضياف"، لكن لا تزال القضية كأنها لغز كبير في تاريخ الجزائر، ويتذكر الشعب الجزائري الرئيس المغدور به في كل مناسبة أو محطة هامة، فحتى الحراك الشعبي بالجزائر لم ينسه، وقد جاءت صورته محمولة على الأكتاف ضمن عشرات اللافتات في الميادين والساحات والشوارع التي خرج إليها الناس للمطالبة بتحقيق الديمقراطية والعدالة ورفض "العهدة الخامسة" لعبد العزيز بوتفليقة. وفي آخر فيديوهات "هشام عبود" التي تفضح نظام العسكر الجزائري، وصفه بنظام الأغبياء .كما كشف قائد المخابرات الجزائرية السابق، ان النظام العسكري الجزائري هو نظام غبي،يقوده مضطربين عقليا ومرضى نفسيين، يحاولون تسريب اشاعات ومغالطات لجيل "بوتفليقة" ونعت الشهيد بالعميل للمخزن المغربي ،وذالك لتشويه التاريخ النضالي لمحمد بوضياف الذي كان يحلم بجزائر قوّية تعتمد على نفسها وتعمل على تحقيق الأهداف الكبرى التي سطرتها ثورة التحرير بفضل دماء مليون ونصف مليون شهيد، ومن ضمنهم تونسيون و مغاربة ،خصوصا المرحلة التي قضاها ببيت عائلة الجندي الافريقي "محمد الخضير الحموتي " ،بحيث شارك كل صغيرة وكبيرة مع رجال الثورة الجزائرية و عناصر المقاومة الريفية ،بهدف تحقيق الاستقلال لشمال افريقيا . وكشف "عبود " ان بوضياف عاش فترة هامة ببني انصار قبل ان ينتقل للاستقرار بالقنيطرة .و ترك ببيت المجاهد "محمد الخضير الحموتي" صورة الرجل الوطني و احبته العائلة، وسمت ابنها ب "بوضياف"