سلط الصحفي والدبلوماسي"عبد العال عابد" حلقة من برنامجه الأسبوعي "رحلة قائد" يوم أمس السبت 09 اكتوبر الجاري ، على الشخصية الريفية ،المغاربية،الإفريقية و العالمية " الخضير الحموتي" والملقب ب "الجندي الإفريقي "تحت عنوان " الخضير الحموتي ...المناضل المغربي الذي ضحى بكل شيء و غدر به على أرض الجزائر " وذكر الصحافي عبد العال عابد الأمة الاسلامية و كذالك الكابرنات الجزائرية بدور هذا البطل المغدور به من طرف ملشيات وخونة الجزائر ،وذالك بأسلوب تاريخي مفصل و بسرد للاحداث بتمكن كبير. وقال بان "الخضير الحموتي" مدرسة وتاريخ يجب ان يدرس و بان العديد من أبناء العالم المغاربي و الريف الكثير يجب ان يعلموا بدور هذا الدبلوماسي العالمي،الذي كتب اسمه بمداد من الفخر في التاريخ ، سواء القديم أو المعاصر، أو التاريخ السياسي الحديث، ولكن للاسف سياسة طمس الحقائق التاريخية التي نهجتها الدولتين المغربية والجزائرية بهدف محو الذاكرة الجماعية الريفية وما تختزنه من حقائق تاريخية "بكرة" لم تتمكن منها كل الأدوات الإيديولوجية المستعملة لحد الآن، وكنتيجة لهذه السياسية أصبح الكثير من أبناء العالم العربي والريف لا يعرفون شيئا عن قادة المقاومة الريفية وأبطالها الذين صنعوا التاريخ ولعبوا أدوارا ريادية في حركة التحرير على الصعيد الوطني والشمال أفريقي، كما هو الحال بالنسبة ل "الجندي الإفريقي"، ابن منطقة بني أنصار "محمد الخضير حمو الطاهر الحموتي" الذي كان عضوا في جيش التحرير المغربي والجزائري، وكانت تربطه علاقات وطيدة بين كبار القادة الجزائريين كبوضياف، بن بلا، بومدين، عبان رمضان، ... وغيرهم من كبار قياديي الثورة الجزائرية الذين كانوا يترددون على منزل "الجندي الإفريقي" ببني أنصار باستمرار، بل كانوا يعتبرونه –أي منزل الجندي الإفريقي- مقر إقامتهم بالريف، وكان الجندي الإفريقي يقدم لهم خدمات مهمة، كالعلاج حيث كان يجلب لهم طبيب خاص من مليلية، وخدمات المبيت والمأكل والمشرب وغيرها. وأضاف "محمد الخضير الحموتي، أو الجندي الإفريقي لعب دورا كبيرا في تمويل جيش التحرير الجزائري بعد استقلال المغرب، وانخرط في الدفاع بالغالي والنفيس على استقلال الجزائر. رفض الانضمام إلى الحكومة الجزائرية المؤقتة التي شكلت في تونس سنة 1959 مع حصوله على الجنسية الجزائرية، عينه الحسن الثاني عضوا في ديوانه الخاص، وكان يعتزم اعتماده "سفيرا" للمملكة المغربية لدى الجمهورية الجزائرية إلا أن الرياح هبت في الاتجاه المعاكس وتم اختطاف واغتيال الجندي الإفريقي بالجزائر من طرف أيادي الغدر الملطخة بدماء الشهداء"