قال الأستاذ الباحث في تاريخ الريف "اليزيد دريوش" أن بني أنصار هي منطقة "الشهداء و الرجال و المقاومين" أعطت الكثير من الرجالات الذين ساهموا في تحرر المغرب من الإستعمار الفرنسي و الإسباني كما ساهموا في الثورة الجزائرية و كان لهم نصيب في تحرير اسبانيا من قبضة نابليون بونابرت . و أضاف اليزيد دريوش الذي كان يتحدث في ندوة تحت عنوان {{ دور المقاومة المغربية في الحركات التحررية بشمال افريقيا }} و التي أقيمت بمنزل "ابن الجندي الإفريقي" "الخضير الحموتي" ، زوال يوم الخميس 24 دجنبر الجاري ، أن قبائل قلعية أعطت أسماء وازنة في المقاومة المغربية ، و ذكر في هذا الإطار "الخضير الحموتي" الذي ساهم في اندلاع الثورة الجزائرية و أمدها بالسلاح و العتاد كما أعطت محمد بلقاسم المنحدر من منطقة "أيث القرمود" التابعة ترابيا لبلدية أيث انصار و محمد الرطبي و محمد الشادلي و مجموعة من الأسماء المقاومة التي لا يمكن حصرها . و تحتاج لمن يفض الغبار عنها ليقوم بالتعريف بها . وقد عرج اليزيد في معرض كلمته على الدور الفعّال الذي قام به المقاوم "الخضير الحموتي " الذي سمي بالجندي الإفريقي خاصة في إمداد الثورة الجزائرية بالسلاح و العتاد . و أكد نفس الباحث المتخصص في تاريخ الريف ، أن شخصية "الخضير الحموتي" متنوعة فهو حسب الصور التاريخية التي اطلع عليها نفس المتحدث ، تقمص عدة أدوار ، تارة نراه يحمل رشاشا حربيا و تارة أخرى يتأبط ملفات دبلوماسية و هذا ما يعكس شخصيته المؤثرة في حرب تحرير الجزائر . المقاومة في الريف كان لها دور كبير أيضا في تحرير المغرب من قبضة الإستعمارين الإسباني و الفرنسي ، و أمدت المقاومين المغاربة بوجدة بالسلاح و المال يضيف الدريوش . وقد كانت أهم التوصيات التي خرجت بها الندوة العائلية التي نظمتها جمعية الجسر بتنسيق مع عائلة الحموتي هي ضرورة التعريف بمقاومة قبائل قلعية و تأسيس إطار يحمل إسم "الخضير الحموتي" و تسمية شوارع بني أنصار بأسماء المقاومين كما كانت الدعوة إلى ضرورة تفعيل الدبلوماسية الموازية التي ما فتئ صاحب الجلالة الملك محمد السادس يدعوا لها خاصة ضد أعداء الوحدة الترابية لبلادنا .