من إنجاز : محمد العلالي / إلياس حجلة المقاوم محمد لخضير الحموتي في سطور رأى المقاوم محمد لخضير الحموتي، بتاريخ 01 فبراير 1963 النور بقبيلة قبوايا ببني انصار بإقليمالناظور، أب لخمسة أبناء، بوضياف، لخضير، كاميليا، رشيدة وجميلة، يلقب المقاوم بالجندي الإفريقي وتميز مسار حياته بإعتقاله بتاريخ 22 نونبر 1955، وأطلق سراحه يوم 10 ماي 1956، بعد قضائه لمدة الحكم الصادرة في حقه من طرف المحكمة العسكرية الحربية رقم 32 بمدينة مليلية، بدعوى تهريب السلاح من المدينة ذاتها إلى جبهة جيش التحرير المغربي والجزائري، حيث كان المقاوم عضوا بالجيشين معا وسبق أن عينه الملك الراحل الحسن الثاني ملحقا بديوانه الخاص، وتولى عدة مهام ديبلوماسية سنة 1963 ، وتعتبر سنة 1964 منعطفا هاما في حياة المقاوم محمد لخضير الحموتي حيث أختطف بالجزائر بتاريخ 13 نونبر من السنة ذاتها وأغتيل في ظروف لاتزال يلفها العديد من الغموض والأسرار الجندي الإفريقي .. الإنسان والمقاوم ترعرع المقاوم محمد لخضير الحموتي في بيئة مناضلة ، ونشأ في وسط إجتماعي متميز، وبين أحضان أسرته الميسورة الحال، في حين ثمة شح من المعلومات حول مرحلة شبابه التي تمكن من خلالها من نسج علاقات عديدة رفيعة المستوى بحكم ذكائه وتجربته الكبيرة التي راكمها من خلال جولاته الماراطونية عبر مختلف أقطار المعمور وخاصة بالدول المغاربية والأوروبية وكانت شخصية المقاوم محمد لخضير الحموتي إلى جانب صرامته تتميز بصفات إنسانية عديدة، من قبيل الكرم المعهود فيه ومبادئه السامية التي كان يتحلى بها وأخلاقه العالية، وهنا يؤكد المؤلف سعيد باجي في كتابه تحت عنوان " يوميات مقاومة مغتالة " عبر شهادة محمد عبد الله الحموتي، إبن عم المقاوم محمد لخضير الحموتي، أن منزل المقاوم كان فضاءا رحبا لمجموعة من المقاومون الجزائريون الذين كانوا يتوافدون على المنزل ذاته ليحلوا في ضيافته ومن أبرزهم يشير إبن عم المقاوم، الرئيس الجزائري السابق الراحل الذي تم إغتياله محمد بوضياف، هذا الأخير الذي كان حسب ذات الشهادة كثير التردد على محلبة في ملكية عائلة لخضير، حيث كان مصدر تسائل أفراد العائلة خلال فترة إقامته الأولى بالمنطقة، وبحكم قبعته الأوروبية الصنع كان العديد يعتقد في الوهلة الأولى أن الشخص المذكور موال للفرنسيين أو الإسبانيين، قبل أن يعلم الجميع أنه مجاهد جزائري جاء إلى المنطقة من أجل جمع الدعم المادي واللوجيستيكي للمقاومة بالجزائر ويضيف إبن عم المقاوم في شهادته " كانت بالنسبة إلينا ، كلمة مجاهد في الريف ، كلمة مقدسة ، وهو ما دفعنا لجمع التبرعات ، لقد جاء الرجل على حذر شديد ، لأنه حسب قوله ، كان مقيما بالريف كلاجئ سياسي لدى إسبانيا، بعد أن إلتزم العديد من المقاومين الجزائريين، مع إسبانيا، بألا يتدخلوا في الشؤون السياسية، سيما تلك التي قد تضر بمصالح الإسبان في المنطقة، وكان بوضياف والعديد من زملائه يعيشون وسط عائلة لخضير إلى حد إعتبارهم أفراد من هذه الأخيرة، وتضيف إحدى شهادات أحد المقاومين بالريف التي تطرق لها الكتاب المذكور، أنه بعد توالي السنوات أضحت المنطقة، مضيفة لكل الثوار والقادة الجزائريين، بما فيهم الهواري بومديان واحمد بن بلة سنين بعد ذلك والذين سيشرفون فيما بعد على إندلاع الثورة الجزائرية في فاتح نوفمبر 1954، بقيادة سياسية من جبهة التحرير الوطني الجزائري، وعسكرية من جيش التحرير الوطني الجزائري وتؤكد الشهادة ذاتها " كنا نعلم الهواري بومديان السباحة ، لأنه كان يجهل ذلك، وذات يوم غطسنا رأسه حتى تشمم مياه البحر" عائلة المقاوم محمد لخضير الحموتي وحرقة رد الإعتبار إستحضارا لقيمة شخصية المقاوم محمد لخضير الحموتي، باتت أسئلة رد الإعتبار للمقاوم وعبره لعائلته تتناسا بحرقة كبيرة، بحكم أن الجندي الإفريقي ترك بصمات خالدة ويعد من الأعلام التاريخية على المستوى المحلي والوطني والمغاربي، غير أن عائلة المقاوم تسجل بمرارة النسيان الذي طال بطل بحاضر مجهول أفنى زهرة شبابه ووهب حياته للمقاومة والجهاد ودحض المستعمر دفاعا عن إستقلال الوطن وشمس الحرية، ومن هنا أضحى من الضروري التفكير بشكل جدي في إعادة الإعتبار لهذا العلم الشامخ، حيث ترى أسرته أن إطلاق إسم المقاوم محمد لخضير الحموتي على إحدى شوارع مدن إقليمالناظور أو وضع نصب تذكاري للمقاوم هي بمثابة تعبير على نظال مقاوم ورد إعتبار رمزي لهذا الأخير، لتكون إثر ذلك مفخرة لعائلته التي من حقها أن تنعم بشعور بطل دون إسمه بمداد من ذهب وهو أحد أبناء الأسرة البررة كان حسه في مساره البطولي هو إنتمائه لأسرة الوطن بحكم تجواله الكثير الذي حرمه من الدفئ العائلي في سبيل المقاومة والكفاح عل سبيل الختم لم يكن تفكيرنا في موقع ناظور سيتي، إنجاز هذا الربورطاج عن شخصية فذة متميزة بمقاومتها وسجلها البطولي، إعتباطيا بل فرضته قيمة شخصية المقاوم محمد لخضير الحموتي وسجله البطولي ليمكن إعتبار هذه المادة الإعلامية عن المقاوم بمثابة أضعف الإيمان من طاقم الموقع في محاولة منا لتسليط الضوء على شخصية لعبت دورا بارزا في المقاومة التي خاضها جيش التحرير المغربي، وبإعتباره ايضا من الأسماء التي طالها النسيان بعد ضريبة الإغتيال التي تعرض لها على دوره ومساهمته الكبيرة في دعم حركة جيش التحرير وفي ذات السياق يجدر ذكره أن حياة المقاوم محمد الخضير الحموتي، سبق وأن كانت موضوع مجموعة من وسائل الإعلام بمختلف مشاربها المحلية والجهوية والوطنية والدولية، كما كان أيضا لجمعية أمزيان بالناظور محطة هامة ضمن أنشطتها وهي تشرف بتاريخ 12 دجنبر 2009 بغرفة التجارة والصناعة والخدمات بالناظور على تنظيم ندوة تكريمية للمقاوم بمشاركة عائلة المقاوم الراحل محمد لخضير الحموتي والأستاذ سعيد باجي وتقديم كتابه " يوميات مقاومة مغتالة " بمناسبة الذكرى الخامسة والأربعون لرحيل المقاوم تحت عنوان " الوفاء للرموز والذاكرة التاريخية للريف " ... ملحوظة الجزء الأول من الربورطاج عن المقاوم الراحل محمد لخضير الحموتي خصصناه للفضاء الخارجي الذي كان يرتاده المقاوم بالبيئة التي نشأ فيها بحي إحموتيا ببني انصار، وعززناه بشهادة أبناء المقاوم لخضير وبوضياف وسعيد أحد رفقاء درب المقاوم لخضير، في حين سنتناول في الجزء الثاني البيت الداخلي للمقاوم والإستماع إلى شهادات حية على لسان زوجة المقاوم وأبنائه، ترقبوا الجزء الثاني الأسبوع المقبل.. أرشيف من أبرز صور المقاوم محمد لخصير الحموتي في محطات مختلفة من حياته