حل ببلدية بني انصار، نهاية الأسبوع الماضي، الإعلامي الجزائري، هشام عبود، لإنجاز حلقة من برنامجه "مسيرة تاريخ" التي تعرض على إذاعة "أمال تيفي"، حول المجاهد الريفي "محمد الخضير الحموتي" باعتباره واحدا من الرجال الذين ساهموا في استقلال المغرب والجزائر. واعتبر عبود، المجاهد "محمد الخضير الحموتي" سليل مدينة بني انصار، من الشخصيات التاريخية التي قدمت الكثير وساهمت في استقلال البلدين الشقيقين، واصفا إياه ب "شيكيفارا" الدول المغاربية. وفي تصريح لأحد أبناء "الحموتي"، أشار إلى أن المجاهد كان يتوفر إبان فترة الاستعمار الفرنسي، على قاربين، "النصر"، و"ميلييرو"، ينشطان في نقل السلاح من أوروبا عبر جبل طارق، وتتم عملية التفريغ ببني انصار، قبل تزويد المجاهدين به في كل من المغرب والجزائر. وخصص الكاتب والإعلامي الجزائري، عبود هشام، صاحب كتاب "مافيا الجنرالات"، والمعروف ببرامجه وحواراته ال"فاضحة" لفساد النظام الجزائري، حلقة كاملة لتسليط الضوء على مسيرة وحياة وعائلة، المجاهد الريفي "محمد الخضير الحموتي"، مشيرا (عبود) إلا أن المجاهد إبان الحركة التحررية الجزائرية ضد الاستعمار الفرنسي، وهب منزلا له متواجد ببني انصار (معلمة تاريخية حاليا)، للجزائريين حيث كانوا يجتمعون لاتخاد قرارات اعتبرها "عبود" حاسمة في مواجهة الفرنسيين خلال تلك الفترة. ويعتبر "عبود" واحدا من أبناء الجزائر (المغضوب عليهم) المنفيين لمايزيد عن العشرين سنة، بسبب مواجهتهم للفساد بالبلاد، وكشفه لمجموعة من الأمور "الحساسة" المتعلقة بالنظام، الذي يعتبره (دكتاتوريا، مستبدا) حسب وصفه. وستعرض حلقة "مسيرة تاريخ" حول المجاهد "محمد الخضير الحموتي" في الأيام القليلة المقبلة على قناة "أمال تيفي"، والتي ستكشف الكثير عن حياة ومسيرة "الحموتي".