أعلن وسيم البوستاتي، المعتقل على خلفية "حراك الريف"، والمحكوم عليه، ب20 سنة سجنا نافذا، عن استعداده لخوض الشوط الثاني من الحوار، بين المجلس الوطني لحقوق الإنسان، والمعتقلين، الراغبين في ذلك، بحسب ما جاء في تدوينة لإحدى أقاربه، على موقع التواصل الإجتماعي "فايسبوك". وتابع المعتقل وسيم البوستاتي، القابع في السجن المحلي في مدينة الحسيمة، والذي أمضى حتى الآن، أزيد من ثلاث سنوات ونصف من الإعتقال، حديثه، بحسب التدوينة المذكورة، أنه "مستعد للحوار، مع المجلس الوطني لحقوق الإنسان رفقة المعتقلين في باقي السجون الراغبين في الحوار الذي بدأ في فبراير الماضي بسجن طنجة 2". وأعلن البوستاتي، بأنه "يثمن الحوار الذي بادر به المعتقلين في سجن طنجة 2، في شهر فبراير الماضي"، والذي أسفر، بحسبه، "على نتائج إيجابية، والمتمثلة بالإفراج عن 15 معتقلا هم الآن بين أهلهم وذويهم". كما هنأ المعتقل نفسه،" المعتقلين المفرج عنهم، والمجلس الوطني لحقوق الإنسان على تلك المبادرة الناجحة"، وفقا لتعبيره. ويعد وسيم البوستاتي، المعتقل الوحيد على خلفية الحراك لحد الآن الذي أبدى رغبته في الحوار بشكل فردي، في ظل الوساطة التي يقودها المجلس الوطني لحقوق الإنسان، لإطلاق سراح المعتقلين وطي هذا الملف نهائيا. هذا، وتجدر الإشارة، إلى أن المعتقل السابق الحبيب الحنودي، المفرج عنه بعفو ملكي، وجه اتهامات لقائد "حراك الريف" ناصر الزفزافي، قبل أيام، بكونه مسؤولا عن "هجرة الشباب في منطقة الريف، بحثا عن آفاق جديدة خارج المغرب، ما أدى إلى موت العديد منهم في عرض البحر"؛ إلا أن بعض النشطاء دافعوا عن ناصر، مشددين على أنه كان دائما" رجل حوار ولم يدعو يوما إلى الهجرة السرية".