محمادي راسي نظمت جمعية السعادة وبتنسيق مع جمعية المرأة للتنمية والأعمال الاجتماعية حفلا متواضعا يوم الأحد 15 يناير 2012 على الساعة الثالثة بعد الزوال كما هو مثبت في الاستدعاء بمناسبة السنة الأمازيغية الجديدة 2962 تحت شعار: “من أجل إقرار رأس السنة الأمازيغية عيدا رسميا” بقاعة الحفلات “الوردة “بحي أولاد عيسى ببني انصار، وهذا جميل جدا من أجل ترسيخ عاداتنا العتيدة وتقاليدنا الأصيلة، التي يجب أن نعض عليها بالنواجذ وإلا انفلتت وضاعت منا، وستنمحي هويتنا وسننسى تراثنا التليد، ونحن شم المراعف وغر المعارف، واسمنا “أمازيغ” يحمل معاني النبل والحرية والشجاعة والإقدام. إنها فرصة ذهبية لساكنة بني أنصار شبابا وشيوخا ونساء وأطفالا لإحياء تراثنا المغمور. لقد ضاقت القاعة رغم رحبها بالجمهور الوافد، من كل ناحية وفج ومدر، والذي لقي ترحابا حارا من طرف الشباب المنظم للحفل، وشباب بني أنصار مشتاق إلى رؤية: بل المشاركة في مثل هذه التظاهرة الاحتفالية التي كانت حافلة بعروض متنوعة شيقة باللغة الأمازيغية، وبتعابير فنية مختلفة: من غناء وتمثيل وشعر وسكيتشات ومسرحيات، من تأدية بعض الفنانين المحليين، والوافدين من أزغنغان والناظور، والبعض منهم معروفون على الصعيد الوطني، بواسطة مشاركتهم بأعمالهم الفنية عن طريق القناة الأمازيغية، وقد وقف الحضور دقيقة صمت ترحما على روح الفقيد محمد سليمان وهو من مواليد بني أنصار، نعم كانت القاعة حافلة بالنساء والشابات والرجال والشباب والأطفال والأساتذة والباحثين والمهتمين بالهم الثقافي والتراث الأمازيغي. وشباب بني أنصار يحتاج إلى مثل هذه الأمسيات لسطر الروتين والرتوب والجمود والصمت، ولتحقيق ذلك يجب إيجاد المركب الثقافي الذي أصبح ضروريا، للتعبير عما يجيش في قلوبهم من هموم وهواجس، لاكتشاف مواهبهم وتنميتها، وإثبات ذواتهم لأن الفنان دائما يبحث عن ذاته، ولأنه إنسان مكبوت يعبر عن مكبوتاته بواسطة العمل الفني، إن حناجرنا بحت من كثرة النداء والصياح، ومداد أقلامنا جف من كثرة الكتابة والتكرار، من أجل بناء مركب ثقافي ومكتبة عامة وغيرهما، ليستفيد الشباب ولإثراء الإنتاج الفني الضحل المغيب في هذه المدينة الفتية عمدا، لان أهل الشأن المحلي تنقصهم التربية الجمالية، ولا يتذوقون الفنون، ولا غرض لهم في تنظيم ندوات ومناظرات ولا أمسيات فنية، لتنشيط الأطفال والنساء والرجال وجل الساكنة، إن الإنسان لا يستطيع أن يعيش كالحجر الصامت، لأنه ينفعل ويتفاعل مع العالم الخارجي، والغناء هو الفن القديم الذي ارتبط بالإنسان منذ نشأته، فالشعر نشأ نشأة غنائية وعن طريق الحذاء. لأنه أي الغناء يخاطب العقل والوجدان والقلب، يتلقفه السمع وتحفظه الذاكرة ويبقى عالقا بالأذهان أكثر بالتكرار والاستظهار، وقديما كان هناك مزامير داود وهي مجموعة 150 نشيدا تؤلف سفرا من العهد القديم. Page 1 of 7 | Next page Posted in أعمدة | No comments Previous post: بلدة أزلاف تغرق في المياه ولجنة متابعة الشأن المحلي توضح الأسباب