يستعد حاليا الفنان والملحن عزيز حسني لإصدار ألبومه الجديد، الذي يتضمن عدة أغان من ديوان همس الحروف للشاعر حسن حامي، وستقوم بأدائه المطربة ذات الصوت الرخيم آمال عبدالقادر.. ويشتغل الفنان عزيز حسني على عمل فني جديد يروم تحسيس المواطن بأهمية الماء وقيمته كمادة حيوية يجب الحفاظ عليها، ودخلت هذه الأغنية مراحلها الأخيرة في التسجيل. وفي إطار تعاونه مع المطربين الشباب، صرح الملحن عزيز للعلم أنه يعتزم إطلاق عدة ألحان بأصوات مطربين شباب بدأوا يفرضون أنفسهم في الساحة الفنية، وذلك في إطار دعمهم والنهوض أيضا بالأغنية المغربية، وتتميز هذه الأعمال بأشكال جديدة وانماط تحترم هوية الأغنية المغربية. وفيما يخص العمل الجديد مع المطربة آمال عبدالقادر، وهو بعنوان »احلم مثل ما تشاء« أكد حسني أن صاحب الديوان رحب بالفكرة، وأعرب عن استعداده للتعاون من أجل انجاز هذا العمل. وعن وضع الأغنية المغربية حاليا، قال إنه: » ليس هناك أغنية قديمة أو حديثة، فالعمل يجب أن يحافظ على الهوية المغربية، ويعطي إضافة للفن المغربي، فالعالم يتهافت على الأهازيج المغربية. هناك فرق عالمية مزجت الفن الكناوي مع الجاز، ومطربون خليجيون يقتبسون من الألحان المغربية، والشباب المغربي مدعو لتطوير الأغنية المغربية شريطة وجود الجودة لكني أرفض بشدة ألوان الغناء الدخيلة، لأنها أساءت للأغنية المغربية.. أقصد بصراحة لون الهيب هوب والراب، ورغم أنه يجد دعما إعلاميا وماديا فهو موجة عابرة ستنمحي بعد ان تترك أثرا سيئا على الذوق السليم.. وأتساءل لماذا انسلخ هؤلاء الشباب عن هويتهم«. وبصدد الصراع داخل النقابة قال: هناك الآن صراع داخل النقابة، أتمنى أن ينتهي لصالح الفنان، وهناك ضرورة لمخاطب واحد، يمكن أن يحمل اسم هيئة الفنانين المتحدين مثلا لها صبغة دفاعية لحقوق الفنان، وتتفرع عنها فروع للفن المسرحي والغنائي، والرسم.. التفرقة لاتخدم الفنان، وكذلك الدولة لا يمكنها مخاطبة عدة نقابات. لا أحد ينكر الدور الهام الذي يقوم به مولاي أحمد العلوي الذي نكن له كل التقدير، وألحانه تسكن وجدان الجمهور، فهو يحمل هم الفنان كشخص ويعمل على تأسيس وضع قانوني للحفاظ على كرامته، وهذا المجهود أثر على صحته. ومن هذا المنبر أقدم له تحية خاصة وكبيرة وصادقة.