تعود تفاصيل الاحداث الى التاسع عشر من نونبر حيث تم ضبط عشرين كيلوغرام ونصف من مخدر الكوكايين في غرفة نزل فيها فنزويلي بفندق الريف بالناظور وبعد ان تم اعتقاله فوجئ موظفو الفندق بان نزيل الغرفة الذي تم القاء القبض عليه ايطالي الجنسية وهو صديق للفنزويلي نافا زاره وبقي يحرس الكوكايين مكانه. بداية الحكاية ابتدات اطوار القصة حسب شهادة مصدر مطلع من داخل الفندق حين جاء فنزويلي يسمى نافا ونزل في الغرفة رقم 111 وكان قد دخل الاراضي المغربية من مدينة الدارالبيضاء ومن هناك استقل طائرة الى مدينة وجدة وركب في سيارة اجرة اقلته الى الناظور وحين طلب من سائق سيارة الاجرة ان يدله على فندق جيد اوصله الى الفندق نزل هناك يوم2007/10/30 وسلم لموظفي الاستقبالات اوراقه الثبوتية بقي في الفندق من تاريخ دخوله حتى يوم 2007/11/08 حين زاره صديق فنزويلي ذو جنسية ايطالية وسئل عنه في الاستقبالات ليخبر موظف الاستقبالات الفنزويلي بان نافا نزيل لديهم فطلب الزائر من الموظف ان خبر نافا بانه ينتظره قام ن.ف بالاتصال بنافا واعلمه ان هناك احد الاشخاص يدعي انه صديقه ليطلب نافا من الموظف ان يسمح له بالصعود اليه لم يمتنع الموظف وطلب من الفنزويلي ان يسلمه جواز سفره حتى يسمح له بالصعود وفعلا سلمه الجواز وصعد الى رفيقه قبل ذلك بايام كان نافا قد توجه الى ميناء بني انصار وقام بالولوج الى سفينة مع شخصين بعملان مع الباخرة توصلا بفاكس من اسبانيا يطلب منهم تسهيل مامورية التقني لكنه حين ولج اخرج معه حقيبة بها عشر كيلوغرامات ونصف من الكوكايين ثم عاد مرة اخرى واخرج العشر كيلوغرامات المتبقية هناك عاد بها الى الفندق وصعد الى غرفتها حيث خباها هناك باحكام حتى لا تعثر عليها عاملات التنظيف . بدء التخطيط بقي الصديقين لمدة في الغرفة وبعد حين نزل نافا وخرج نسي موظف الاستقبالات ان يسال عن الفنزويلي الثاني ونسي ايضا ان يخبر العاملين معه في الاستقبالات ان هناك فنزويلي قدم لرؤية نافا وصعد اليه. حين خرج نافا كان قد اتفق مع صديقه بان يبقى هو في الفندق ليحرص الكوكايين الموجود في الغرفة بينما سيذهب هو للترتيب لامور البيع داخل مليلية بقي الفنزويلي ذو الجنسية الايطالية في الغرفة رقم 111 لكن نافا لم يعلم موظف الاستقبالات بانه سيذهب ويترك شريكه مكانه وبقي جواز سفر الايطالي في الاستقبالات دون ان ينتبه له احد الموظفين {ودائما حسب شهادة المصدر} لم يكتشف الموظفين ان النزيل قد تغير لان هناك شبه كبير بين الصديقين وبقي الامر عادي لمدة احدى عشر يوما دون ان يلاحظ احد اي تغيير وفي حديث المصدر الذي امدنا بالمعلومات اكد لنا ان الايطالي كان نادر الخروج من غرفته ولا يخرج الا للضرورة وبقي فيها يتواصل مع صديقه حتى يوم القاء القبض عليه هو وباقي المتابعين. خطأ مهني قاتل حين كان نافا ينوي استبدال مكانه قام باداء كامل مستحقات الفندق واعتقد الموظفون انه سيغادر فقاموا بتسجيل خروجه من الفندق الا ان الموظف ع.ف لاحظ انه لازال موجودا فقام بشطب تسجيل خروجه بالمصحح {كوريكتور} وعوض ان يتم تغيير الاسم لتغير الشخصيات النزيلة بالغرفة تم تركه على حاله ولم يعلموا بان الفنزويلي الموجود غير الذي نزل عندهم اول مرة الا يوم 19 نوفمبر حين تم القاء القبض عليه وهذا ما جعل موظفي الاستقبالات متابعين من قبل النيابة العامة. يوم القاء القبض على الشبكة كان يوم 2007/11/19 هو اليوم الحادي عشر منذ دخول الايطالي الى الفندق وذاك اليوم جاء عميد الشرطة الدخيسي الى فندق الريف وسأل موظف الاستقبالات ان كان لديهم نزيل فنزويلي فاجابه بان لديهم نزيل اسمه نافا لكن الدخيسي اعاد عليه السؤال وقال له ان كان يوجد احد غير نافا فاجابه الموظف بالنفي واخبره ان نافا هو النزيل الفنزويلي الوحيد الموجود في الفندق طوق الفندق بالشرطة وبقي عميد الامن مع مدير الفندق جالسين امام الاستقبالات في انتظار مجيء النزيل الذي كان قد خرج مدة قصيرة وحضر الفنزويلي وحالما جاء اومأ موظف الاستقبالات الى المدير والعميد بان الداخل هو نافا تقدم الدخيسي اليه وتحدث معه ثم جاءت الشرطة وتم اعتقاله صعدوا معه الى الغرفة رقم 111 التي ينزل بها وكشف لهم عن المكان الذي خبئ فيه صديقه الكوكايين وحين فتحوا وجدوا عشرون كليوغراما ونصف من المخدر فاعترف لهم بانه مجرد صديق لتاجر المخدرات وانه كان يحرس المخدرات لحين تسليمها وحين سالوه عن من سيتسلمها اخبرهم ان هناك مغربي سياتي بسيارة مرسيدس 250 سيفتح باب السيارة وسينتظرها حالما يجيء ويعطيه البضاعة . تم اعتقال الفنزويلي وبقوا في انتظار مجيء المغربي وحالما وقف بالقرب من فندق البحر الابيض المتوسط وفتح باب السيارة الخلفي القت عليه الشرطة القبض وفي الحين اعترف بانه كان سينقل الكوكايين الى داخل مدينة مليلية وبقي مشكل ان المهرب الرئيسي لا زال حرا طليقا خارج التراب الوطني. ايقاع الفنزويلي والقاء القبض عليه لم يكن القاء القبض على الفنزويلي نافا امر شاق حيث امرت الشرطة صديقه بان يتصل به ويخبره بانه سلم المخدرات للمغربي وانه يحتاجه في امر ضروري وهذا ما فعله وحالما اراد نافا دخول ارض الوطن عبر النقطة الحدودية بني انصار تم اعتقاله من قبل الشرطة وسلم الى الشرطة القضائية بالناظور. التحقيق تم التحقيق مع سائق السيارة الذي اعترف بكل المنسوب اليه وكذلك الفنزويليين وتم التحقيق مع العاملين بالميناء الذين سهلا عملية صعود نافا الى السفينة لكنهما ظلا يكرران انهما تلقيا فاكس من اسبانيا يأمرهما بتسهيل عملية صعوده لبدن السفينة وتم التحقيق مع موظفي استقبالات الفندق الاربعة واعترف اثنان بالخطأ المهني ولم يتم التحقيق مع سائق سيارة الاجرة الذي اقل نافا من وجدة الى الناظور لانه يقطن في ولاية وجدة. محاكمة تم ترحيل المتابعين الثمان الى السجن المدني بالناظور وقد رفض ملتمس الكفالة الذي تقدم به المحامي الى المحكمة من اجل السراح المؤقت لموظفي الفندق الاربعة وتم تقديمهم للمحاكمة لتاجل الى يوم 207/11/14 بعد ان تعذر مجيء المترجم وسائق سيارة الاجرة من وجدة. اطلاق سراح الموظفين الاربعة قبل حوالي ثلاثة اسابيع ثم الافراج عن الموظفين الاربعة مع المتابعة في حالة سراح بعد ان وافقت النيابة العامة على ملتمس قبول طلب الكفالة.عن جريدة الريفي عدد 33 ل 10 فبراير الماضي-