ألقت الشرطة القضائية بآسفي قبل أيام القبض على أربعة أفارقة وبحوزتهم نصف كيلوغرام من مخدر الكوكايين القوي مجمعة داخل أكياس من حجم 100 غرام. وجاءت عملية إلقاء القبض على تجار الكوكايين المنحدرة أصولهم من ليبيريا ومالي، بعد معلومات توصلت إليها الشرطة القضائية مفادها أن مجموعة من الأفارقة من المحمدية يرغبون في بيع كمية مهمة من الكوكايين بمبلغ مالي يصل إلى 25 مليون سنتيم، وأنهم بصدد البحث عن مشتر وموزع لهذه الكمية من المخدرات. وحسب معطيات توصلت إليها «المساء» من مصدر قريب من الأمن، فإن الشرطة القضائية استغلت صحة الإخبارية التي توصلت بها عن طريق أحد عملائها ونصبت كمينا محكما للأفارقة، بإيهامهم بأن هناك شخصا بآسفي مستعدا لدفع مبلغ 25 مليون سنتيم نقدا مقابل توصله بنصف كيلوغرام من الكوكايين. هذا، وقد انتقل الأفارقة الأربعة محملين بأكياس صغيرة من حجم 100 غرام بعد اتفاقهم المبدئي مع عميل الشرطة القضائية، وحلوا بمدينة آسفي بأحد المنازل التي اختارها العميل بعناية لتكون محل مقايضة الكوكايين ب25 مليون سنتيم، وهو اللقاء الذي حضره أفراد من الشرطة القضائية في زي مدني وتم اعتقال الأفارقة وبحوزتهم نصف كيلوغرام من الكوكايين الأبيض. الغريب في حكاية اعتقال الأفارقة بآسفي، التي حضر لها فريق صحفي من القناة الثانية لتصويرها، أن العميل الذي دل رجال الأمن على المتهمين ونسق معهم لتوقيفهم وكان وراء نجاح الكمين، لم يكن سوى أحد كبار مروجي مخدر الشيرا بآسفي المعروف لدى الساكنة ولدى الأمن بنشاطه العلني في بيع المخدرات «الوطنية»، وهي المعلومة التي لم ينفها مصدر مقرب من الأمن الإقليمي لآسفي.