لا يختلف إثنان بمدينة الناظور على ان معظم المقاهي التي تقدم "الشيشة"، في تزايد مستمر رغم كل الشكاوي التي تتوصل بها المصالح الامنية من السكان المجاورون لهذه النوادي خلال فترة النهار و في منتصف الليل من الروائح التي تنبعث ومن الصراخ المستمر الذي يحدثه مرتدي هذه المقاهي. والطامة الكبرى هو انه قليلا ما نسمع عن حملة مداهمات لعدد من مقاهي"الشيشة"، خصوصا المجاورة للمؤسسات التعليمية، والتي يلجأ أربابها إلى تحضير وتقديم "الشيشة" بشكل مكشوف لروادها أغلبهم من التلاميذ و الطلبة من الجنسين. بمدينة الناظور والنواحي، توجد حوالي 15 مقهى تقدم "الشيشة" لزبنائها،و النصيب الأكبر من هذا العدد يتوزع بين أحياء: أبو الوفاء ، براقة، اكوناف ، اشوماي، جعدار ، الشارع 80،الجوطية، اولاد بوطيب، البستان,أرويسي…الخ وأرجع مسؤول رفض الكشف عن هويته، انتشار المقاهي الخاصة بتقديم "الشيشة" إلى وجود "تواطؤ" بين بعض المسؤولين بالمجالس المنتخبة وكذا مع مسؤولين لهم علاقة بالسلطة مع أرباب هذه المقاهي، حيث "يتلقون هدايا وإتاوات مقابل غض الطرف عنهم أو إعلامهم بموعد كل حملة تمشيطية تشنها سلطات الأمن على هذه المقاهي". رغم المساطر القانونية الواضحة الا ان الناظور لازالت تتنفس دخان الشيشة،حيث قليلا ما نسمع عن تطبيق قرار الإغلاق المؤقت في حق هذه المقاهي التي تنشط بشكل يومي، فكيف سنسمع عن الإغلاق النهائي لها؟ وللاشارة فإن المشرع المغربي اكد على العقوبة الحبسية في حالة ضبط قاصرون يتعاطون "الشيشة"، أو حين مزجها بمادة مخدرة، إذ تتراوح العقوبة بين 5 و10 سنوات سجنا، كما أن ضبط فتيات وفتيان في تلك المقاهي يمكن من إحالة صاحبها على القضاء بتهمة إعداد فضاء للدعارة، والخطير في الأونة الاخيرة فتحت مقاهي شبيهة "كباريهات" ونوادٍ ليلية تستقطب بأضوائها الخافتة وأجوائها الصاخبة تلميذات وتلاميذ قاصرين يتم استدراجهم بسهولة من طرف شبكات الدعارة والفساد. وأضاف مصدر مطلع أن بعض أصحاب هذه المقاهي يحظون بنفوذ يوصف بالقوي، ما يجعل كل شكاوي الجيران و جمعيات الآباء وأولياء التلاميذ، المتضررين لا تحظى بأي متابعة. واذ نؤكد على انه في حال عدم التحرك بسرعة و التصدي بشكل جدي لهذه الآفة الخطيرة التي أضحت تتناسل كالفطر بمحيط المؤسسات التعليمية ، أمام أعين المسؤولين المحليين دون تحريك أي ساكن،سنكشف عنها بالأسماء .