شنت مصالح الأمن، طيلة الأسبوع المنصرم، حملة تمشيطية على عدد من مقاهي "الشيشا"، بمختلف الأحياء والشوارع، وتمكنت من حجز المئات من قنينات النرجيلة، إضافة إلى اعتقال قاصرين وقاصرات يرتادون المقاهي المذكورة، التي تحولت بعضها إلى أوكار للدعارة. وأغلقت 10 مقاه بأحياء وشوارع أنفا وحدها، ومازالت الحملات مستمرة بعدد من المقاهي المعروفة بتقديم "الشيشا" لزبنائها. في السياق ذاته، باشرت عناصر الأمن وعناصر من الاستعلامات العامة، حملة واسعة النطاق، استهدفت مطاعم معروفة جرى إغلاقها وإحالة ملفاتها على القضاء للبت فيها، وتعود أسباب إغلاق المطاعم لعدم احترامها القوانين المعمول بها، واستقبالها للزبناء بعد الواحدة صباحا، رغم أن القانون ينص على خلاف ذلك. وليست هذه الحملة التمشيطية الأولى من نوعها، إذ باشرت عناصر الأمن التابعة لأمن أنفا عمليات مداهمة لعدد من الحانات بالدارالبيضاء، أخيرا، ما أسفر عن إغلاق أربع حانات، ومقهى بعين الذياب، تبين أنها كانت تروج الخمور سرا لزبنائها، إضافة إلى الشيشا. وداهمت عناصر الفرقة السياحية التابعة لأمن أنفا، أخيرا، حانة بشارع الروداني تبين أنها تروج الشيشا، وبها مجموعة من القاصرات والمشتبه بهن في امتهان الدعارة. وجرى فتح تحقيق في الموضوع مع صاحبها، التونسي الجنسية، بعد إغلاق الحانة ومتابعة عدد من زبنائها، الذين جرى اعتقالهم في حالة سكر بين. ولم تقتصر حملات المداهمة على شوارع أنفا، بل انتقلت إلى كورنيش عين الذياب، حيث داهمت عناصر الأمن، التابعة لأمن أنفا، علبة ليلية معروفة، كانت سحبت منها السلطات المحلية ترخيص ترويج الخمور، ليكتفي المسؤولون عن الملهى بترويج "الشيشا"، وفتح أبواب العلبة صباحا، لاستقبال القاصرين والتلاميذ، الذين يتعاطون "الشيشا" مقابل مبلغ 100 درهم للقارورة الواحدة. وتوصلت مصالح الأمن بعدد من الشكايات بخصوص حانات تابعة لتراب مقاطعة أنفا، تترك أبوابها مفتوحة لزبنائها إلى وقت متأخر من الليل، متجاوزة الوقت المرخص لها به. واستمعت عناصر الضابطة القضائية بأمن أنفا إلى مسيري مقاهي "الشيشا" و3 مسيري مطاعم و5 أصحاب حانات جرى إغلاقها دون سحب ترخيصها.