انتقلت «الشيشا» من المقاهي بدرب السلطان لاحتلال أرصفة عدد من الأزقة الشعبية وشوارع المنطقة سواء بمقاطعة الفداء أو ببوشنتوف، حي العيون وحي بوجدور...إضافة إلى أنحاء من حي لاجيروند الذي لم يسلم من الآفة، في تحدّ للجميع بمن فيهم السلطات المحلية والأجهزة الأمنية، التي لاتقوم بحملاتها إلا لماما، باستثناء الحملات المتواصلة لسلطات 2 مارس التي أسفرت عن حجز عدد مهم من القنينات المستعملة في تدخين الشيشا خلال الأسابيع الأخيرة، وتطورت إلى حد إصدار قرار إغلاق أحد المقاهي. حملات أثارت غضب واستنكار بعض أرباب المقاهي وعمالها الذين ينادون بالسماح والترخيص لهم بمزاولة هذا «النشاط» التجاري بمبرر «البعد الإجتماعي»، في الوقت الذي صدحت ولاتزال فيه حناجر المواطنين المتضررين بصيحات «الاستغاثة» والاستنكار لما يطالهم من أذى نظير غض الطرف عن هذا النوع من المقاهي التي يقدم بعضها خدماته للقاصرين والقاصرات، لتتحول إلى أوكار للفساد ومرتع لتعاطي المخدرات بكافة أصنافها، إضافة إلى الأمراض التي يتسبب فيها دخان النرجيلة المتسرب إلى داخل الشقق! عدد من سكان منطقة مرس السلطان التابعة لعمالة مقاطعات الفداء مرس السلطان عبروا عن ارتياحهم للحملة المنظمة التي تقودها السلطة المحلية، داعين إلى المزيد من تظافر الجهود وتعميمها على مختلف مقاهي الشيشا التي صارت مصدر إزعاج وضرر، في الوقت الذي عبر عدد منهم عن استغرابه لبعض «السيارات» التي تتوقف بمقربة من بعض هذه المقاهي، ليترقب الجميع «مداهمة» تخلصهم من شرور «الشيشا»، فإذا بها تغادر المكان بعد مدة دون القيام بأي تدخل وهي «خاوية الوفاض »!! حملات تبقى مجرد قطرة في واد، مقارنة مع مجموع تراب العمالة، الذي لاتفلح الحملات الموسمية غير المنتظمة في «تطهيره» من النرجيلة التي تجاوز حضورها المقاهي وباتت طقسا «شعبيا» يمارس في بعض الأزقة/المحميات، لاتصلها الأيدي!