يعاني المواطنون منذ أيام من مشاكل التغطية للهاتف النقال في منطقة إقليمالناظور والمناطق المجاورة لها،إذ تتمحن العائلات القاطنة بالمنطقة من أجل الإطمئنان على أقاربها وأبنائها عبر قصدها لأماكن مرتفعة للبحث عن شبكة التغطية للهاتف النقال كما يتم الوقوف بجنبات الشبابيك ويقومون بفتح النوافد من أجل دخول نقطة “ريزو” صغيرة ليطمئنوا بها على عائلاتهم فالمواطن الناظوري يعاني الأمرين في رمضان سواء تعلق الأمر بالبحث عن “الريزو” أو البحث عن “خيزو” لإعداد مائدة الافطار فإن كل هذا لا يشفع لهذا المواطن المطحون في الحصول على خدمة توازي ما تقتطعه هذه الشركات من خبز أبنائه، وإنما، بالموازاة مع كل هذا النهب المقنن لجيوب المواطنين، لا شيء يعلوا على الرداءة والضعف المزمن في كل الخدمات المقدمة و المدفوعة الثمن مسبقا، أضف إلى كل هذا عددا من التصرفات المخلة بأبسط حقوق الزبون، والتي صارت قاعدة مشتركة بين جل الفاعلين، ليس أقلها الغش المفضوح في عدد الدقائق التي تخولها تعبئات الدفع المسبق، و التي يفاجئ عدد من الزبناء بنفاذها بمجرد اجراء مكالمة واحدة يمكن أن لا تتجاوز دقيقة واحدة، وليس أكثرها حسرة وتلاعبا بأعصاب المواطنين ابتلاع الرصيد كاملا بمجرد رنين الهاتف النقال حتى دون استقبال المكالمة على الطرف الآخر، وهي خرجة عبقرية غير مسبوقة تكشف أننا أذكى شعب في العالم، إذ لأول مرة يكتشف المواطنون شركات تستخلص ثمن رنين هواتفهم، في مظهر ينم عن حجم الجشع الذي يعيش في ايقاعه المواطن البسيط الذي لا يصل دخله الشهري ربع الدخل الشهري لمواطني دول تباع فيها خدمات الإتصالات بأسعار بخسة، مرفوقة بعروض لا تعد ولا تحصى تقدم بشكل مجاني للزبون المفترض بمجرد اشتراكه في منتوج واحد. إستعمل حساب الفايسبوك للتعليق على الموضوع