نظم يوم الثلاثاء 9 فبراير تلاميذ ثانوية المطار بالناظور وقفة ترحم على زميلتهم الفقيدة لمياء الحميسي التي توفيت الجمعة 29 يناير الماضي بالمستشفى الحسني إثر تعرضها لحادث بالقرب من مؤسسة المطار في اليوم السابق لموتها ... الضحية لمياء الحميسي التي تبلغ من العمر 17 سنة فقط كانت قد توفيت عدة ساعات بعد سقوطها من على ظهر سيارة كان يقودها إبن رائد عسكري في ثكنة القوات المسلحة بتاويمة و في ظروف تقول الأم أنها بحاجة لإعادة التحقيق... هكذا و حسب محاضر القضية التي أنجزتها شرطة السير و التي تتوفر أريفينو على نسخة منها فإن المدعو رضى ن إنطلق بسيارة والده من نوع ميرسيديس 190 التي كانت رابضة بالقرب المعهد التكنولوجي بالمطار في الوقت الذي كانت فيه الضحية جالسة فوق الصندوق الخلفي للسيارة مما تسبب في سقوطها على الرصيف و إصابتها بنزيف حاد نقلت إثره للعناية المركزة بالمستشفى الحسني قبل أن تتوفى صباح اليوم الموالي متأثرة بجروحها... و رغم ان المتهم و شاهدين من رفقاءه أقروا بأن عدم إنتباهه كان وراء الحادث إلا أن أخت الضحية و أمها قدما روايات أخرى في محاضر التحقيق... فبينما يصر المتهم رضى.ن و الذي يتابع دراسته الجامعية بالرباط أنه حضر لملاقاة اخت الضحية و التي تعمل بمركب مرجان التجاري بعد إتصالها به هاتفيا و جلس رفقة أصدقائه مع الضحية في إنتظارها و انطلق بالسيارة إثر معاودتها الإتصال به للحضور إليها تقول فاطمة الزهراء أخت الضحية في تصريحاتها للشرطة أنها كانت متوجهة لتفقد أختها قبل أن تفاجا بالمتهم و هو يخبرها بما حدث لأختها و يطالبها بالمضي معه لنقلها للمستشفى الحسني فيما تؤكد أم الضحية مريم ديكوش أن إبنتها فاطمة الزهراء سمعت إحتكاكا قويا لعجلات سيارة المتهم قبل وقوع الحادث في إشارة إلى إمكانية وجود تهور من طرف السائق أثناء الحادث... على العموم فإن النيابة العامة أفرجت عن المتهم يوما واحدا فقط بعد وضعه قيد الحراسة النظرية و هو ما أثار قلق الأم خاصة بعد أن إتصل بها ذوو المتهم للحصول على تنازل منها على متابعته و تخشى الأم التي لم تجد سوى رئيس جماعة بوعرك ليساعدها على تكاليف جنازة إبنتها (تخاف) أن يكون لمكانة والد المتهم المهنية دور في التسريع بإطلاق سراحه و إعفاءه من المسؤولية لذا تطالب بإعادة التحقيق في القضية خاصة و أن الشاهدين الذين أكدا أن الحادث وقع بشكل عارض ليسا إلا صديقين للمتهم و كانا برفقته وقت وقوع الحادث الضحية لمياء الحميسي (صورة خاصة بأريفينو)