في إطار أنشطته الاشعاعية استعدادا لشهر رمضان الأبرك، انعقد يوم الثلاثاء 21 شعبان 1439ه الموافق ل 08 مايو 2018 بمقر المجلس العلمي بالناظور لقاء مع السادة أيمة مساجد جماعة الناظور. وقد تداول الحضور فيما بينهم قضايا تخص بيوت الله تعالى التي تجد من الناس إقبالا معتبرا تقديرا لشهر الصيام الابرك الذي فيه انزل القرآن الكريم، وذلك اقتداء بسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم الذي كان يحتفل بقدومه ويعد له، ويحث الصحابة على أن يستقبلوه بالحفاوة اللائقة، لأن فيه يعطي الله تعالى ما لا يعطي في غيره من الأشهر، ويجود بنفحاته ومغفرته ورحمته. وبعد الافتتاح بتلاوة آيات من القرآن الكريم، تناول المتدخلون كلمات كلها تنويه بالسادة الأيمة الذين يرابطون في المساجد التي تعد ثغرا من ثغور هذه الامة تحصن بالمعرفة وبالالتزام بالثوابت الدينية والوطنية والتي يعض أيمتنا عليها بالنواجد تجنبا للتشدد الذي يشعل الفتن. فالسادة الايمة يضاعفون من انشطتهم في رمضان والناس يستبشرون بذلك ويفرحون، خاصة صلاة التراويح التي تشهد إقبالا من الذكور والاناث ومن الفتيان والفتيات، حيث تمتلئ المساجد عن آخرها بغية تحصيل الاجر والثواب. ولذلك على كل امام أن يكون في مستوى انتظارات رواد مسجده، فيؤدي واجبه في هذا المجال سواء تعلق الامر بتراويح العشاء أو الصبح، وهو ما نحرص عليه لتحصل لنا ختمة القرآن الكريم ليلة 27 كما جرى على ذلك أهل المغرب قرونا عدة. وبالطبع فإن هذه الأنشطة التي تستدعيها أيام وليالي رمضان المبارك لا تلغي ما اعتدنا عليه في غير رمضان من قراءة الحزب الراتب وقراءة ورد الجمعة من القرآن قبل الخطبة وغيرها من الأمور التي يتوقف عليها السير العادي للمسجد. وكل هذه الأعمال التي نتغياها لخدمة بيوت الله تعالى ننطلق فيها من القوانين والتشريعات التي تنظمها والتي تعد بلادنا غنية بها. فالأمة المغربية امة المؤسسات والقوانين. ولذلك لا يجوز أن نحيد عنها فيقع الإنفلات. فشرع الله وثوابت المملكة وما جرى عليه عمل أهل المغرب وانتظارات الناس كل هذا تبنى عليه أعمالنا وأنشطتنا. واثيرت قضايا مهمة في اللقاء تتعلق بصلاة التراويح ودروس الوعظ والإرشاد وختم السلكة في ليلة 27 من رمضان ومسابقات قرآنية في الحفظ والتجويد والدعاء دبر التراويح والتناوب في القيام بهذه الصلاة بين الامام الراتب وبعض الحفظة من الطلبة وأمور أخرى تخص الهندام والاناقة والقنوت التي يليق بكل امام ان يحسنها ويتقنها ويؤدي ما عليه فيها، ويتجنب ما ليس منها ولا فيها. وختم اللقاء كما بدئ بالقرآن الكريم والدعاء الصالح.