بأصوات شجية رخوة، لتسعة مقرئين وبالمركب الثقافي بالناظور، شنفت أسماع المؤمنين والمؤمنات، توج المجلس العلمي المحلي لإقليم الناظور أنشطته الدينية والعلمية والاجتماعية التي أتحف بها عموم ساكنة الإقليم. وقد سبق للمجلس العلمي بتعاون مع مندوبية الشؤون الإسلامية أن وضع برنامجا حافلا بمناسبة شهر رمضان الأبرك تواصل به إقليميا وحضريا وقرويا مع الساكنة بالمساجد وبفضاءات أخرى وداخل إصلاحيات السجن الفلاحي بزايو والسجن المدني المحلي بالناظور وحماية الطفولة والجمعية الخيرية ودار التكافل وغيرها، وهو برنامج علمي واجتماعي خلف الأثر الحسن والوقع الجيد في كل النفوس، وأبى المجلس العلمي الا أن يتوج هذه الأعمال بهذه الليلة القرآنية التي شارك في تأطيرها مقرؤون متميزون رتلوا آيات بينات تخللتها أسئلة حول المقروء من القرآن الكريم. وبالمناسبة قدم الأستاذ ميمون بريسول كلمة باسم المجلس العلمي رحب فيها بالحضور الكريم، وأثنى على كل القائمين على الشأن الديني بالإقليم من أئمة وخطباء ووعاظ وواعظات وأئمة ومؤطرين ومرشدين ومرشدات على ما قدموا في هذا الشهر الفضيل من تراويح ودروس وأعمال أخرى أسعدت عموم رواد المساجد. كما أثنى على لجن المساجد والفاعلين الذين التزموا طيلة الشهر الأبرك لتوفير الأجواء المناسبة وتهييء الظروف الملائمة لتأدية الصلوات في الراحة والطمأنينة. واعتبر هؤلاء جنود الخفاء الذين لا يالون جهدا في سيبل خدمة القرآن وأهل القرآن. كما أثنى على السادة المحسنين الذين لا يبخلون مما أفاء الله عليهم فينفقون أموالهم خدمة لبيوت الله تعالى، وحمد في كلمته للسادة الأساتذة والباحثين والعلماء الذين شاركوا في الندوات والمحاضرات واللقاءات التواصلية. وقد أشار فضيلته الى أن هؤلاء كلهم مجتمعين يتكاملون في مهامهم بفضل الله تعالى، عاش الإقليم أجواء روحانية وإيمانية فريدة طيلة الشهر، حيث ختم القرآن الكريم في ليلة 27 رمضان في 740 ختمة حسب المساجد التي يتوفر عليها الإقليم وعددها 740 مسجدا. وهذا هو المفروض حسب ما جرت به العادة، فالمغاربة شغوفون بالقرآن الكريم، ولذلك يحبون أن تختتم بمساجدهم سلكات القرآن خاصة في رمضان. كما أشار الى أن عدد دروس الوعظ لهذا العام ازداد بازدياد عدد الوعاظ الرسميين والمتطوعين، فأحصي 150 واعظ وواعظة رسميين ومتطوعين، يضاف إليهم 432 آخرين من الأئمة والخطباء بالإقليم، الذي يتطوعون في هذا المجال بمساجدهم داخل الحواضر والقرى. وقد حضر الليلة بالإضافة الى رئيس المجلس العلمي ومندوب الشؤون الإسلامية وأعضاء المجلس ووعاظه والمرشدون والأئمة والخطباء والشيخ يحيى لمدغري مدير مدرسة الإمام نافع للقراءات بسلا، وهو ابن المنطقة، حيث شارك في الحفل بمحاضرة قبل صلاة العشاء بفضاء مسجد أولاد ابراهيم بالناظور، وبعد صلاة التراويح بالمركب الثقافي. كان عنوانها: إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم، فبين أهمية حفظ القرآن الكريم وترتيله وتجويده وتدبره والعمل به. وفي آخر فقرات الليلة، كرم السادة المقرؤون بجوائز تشجيعية، ثم بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم جماعة، ثم الدعاء الصالح لأمير المؤمنين.