كان يوم الجمعة 10 ربيع الأول الجاري الموافق ل 3 فبراير الجاري يوما مشهودا بدوار ضرضورة بسلوان، حيث تم فتح خزانة للكتب مع معاينة مساحة أرضية مهمة لبناء كتاب قرآني في القريب العاجل. وقد حج إلى عين المكان السيد رئيس المجلس العلمي المحلي لإقليم الناظور الأستاذ ميمون بريسول، والسيد المندوب الإقليمي للشؤون الإسلامية الأستاذ أحمد بلحاج وبعض أعضاء المجلس العلمي ووعاظه ومجموعة من الفقهاء والأئمة والخطباء من الناظور وسلوان والعروي وحاسي بركان وبوعرك وغيرها من الأماكن بمعية ثلة من المحسنين والمهتمين. وقد كان الحفل متميزا جدا حيث افتتح بتلاوة جماعية لآيات بينات من القرآن الكريم تلتها قراءة لأبيات من بردة الإمام البوصيري في مدح خير البرية فترتيل فردي من بعض المجودين والمقرئين، ثم قراءة قصائد وأبيات شعرية في مدح الرسول. وقد تناول الكلمة السيد رئيس المجلس العلمي الذي ربط هذا الحفل البهيج باحتفاء الأمة الإسلامية ومعها المملكة المغربية بذكرى ميلاد المصطفى وأثنى كثيرا على هذا العمل الذي يعد مشروعا حضاريا لا بد من إتمامه والتعاون من أجل نشره والقيام بحقه، لأن القرآن الكريم دستور الأمة وكتابها الخالد أنزله الله تعالى وتولى حفظه بنفسه ولذلك فهو محفوظ في الصدور والسطور، فلا يليق بالمسلم أن يفرط في هذا المشروع، وحمل مسؤولية نشر القرآن وتحفيظه للجميع كل من موقعه. وجاءت كلمة الأستاذ إدريس بوحوت واعظ مع المجلس العلمي لتبين الدلالات الحقيقية والمعاني السامية من الاحتفال بذكرى ميلاد الرسول وقال بأن هذا الاحتفال إنما هو احتفاء بميلاد هذه الأمة، وركز على ضرورة العناية بحفظ القرآن الكريم وتحفيظه. أما كلمة السيد المندوب الإقليمي للشؤون الإسلامية فقد جاءت مختصرة ومؤكدة لكل ما ورد في الكلمتين السالفتين وحث على ضرورة التعاون في هذا المجال الحيوي لأنه هو الأساس لبناء مستقبل واعد لهذه الأمة. وطاف الحاضرون في جنبات الخزانة التي تقع قرب مسجد ضرضورة بسلوان كما وقفوا على البقعة الأرضية التي ستشيد عليها، المدرسة القرآنية. وللتذكير فإن هذا الحفل أقيم بمناسبة هذه الأنشطة المتميزة التي تتزامن مع احتفالات العالم الإسلامي بذكرى ميلاد الرسول.