استعدادا لشهر رمضان الأبرك يتظم المجلس العلمي المحلي بأزيلال لقاءا تواصليا تكوينيا لفائدة الأئمة و المرشدين و المرشدات و الوعاظ و الواعظات تحت شعار :"الوعظ و آلياته خلال شهر رمضان"يوم الاربعاء 25 يونيو 2014 بالغرفة الفلاحية ابتداء من الساعة العاشرة صباحا. تم افتتاح هذا اللقاء التكويني بآيات بينات من أواخر سورة الحشر, تلته كلمة الاستاذ محمد السوسي عضو بالمجلس العلمي المحلي بازيلال استهلها بكلمة ترحيبية و شكر لعامل الاقليم و باشا بلدية ازيلال و المصالح الخارجية والأئمة و المرشدين و المرشدات و الوعاظ و الواعظات,و ذكر فيها أهداف هذا اللقاء التي تتمثل في تأطير الأئمة و الوعاظ و التذكير بواجبهم المنوط بهم في إطار العناية بثوابت الأمة , وتوضيح معالم الطريق لدى الوعاظ و الواعظات و عملهم فيما يخدم الشأن الديني و الاجتماعي , خاصة في الشهر الكريم الذي يكثر فيه رواد المساجد و ذلك لقدسيته ,و اهميته في تغذية الروح و الارتقاء بها نحو الرقي الايماني ... و في مداخلة للسيد محمد حافظ رئيس المجلس العلمي المحلي بأزيلال تشرف بكلمة بين فيها أسباب تنظيم هذا اللقاء مع فعاليات الإقليم, وذلك لتأطيرهم من الناحية الدينية و المعاملات و السلوك و الأخلاق, وتجديد الطاقة الدينية لإشباع رغبات المواطنين لما يحتاجونه من أمور رمضانية , وكذلك إدراك المؤطر الديني بالمسؤولية المنوطة به , و تدبير الوعاظ لما يجب فعله من الاتفاق على التوقيت و الدروس كإحياء بعض الليالي الرمضانية...و الشق الثاني من مداخلته حول موضوع: مظاهر اليسر في الاسلام من خلال فقه الصيام" قدم فيها بعض مظاهر اليسر مستدلا بمجموعة من النصوص القرآنية و الاحاديث النبوية,مذكرا ببعض الحالات التي يجوز الافطار فيها كحالات المرض المزمنة و السفر, و الحامل و المرضع و النفساء و الحيض, وعند حصول مشقة ما ... إلى جواره تناول الأستاذ محمد بن علي في مداخلته حول موضوع:""الجانب الإعدادي و الموضوعي للواعظ الديني في رمضان"فيه شرف و مهمة الوعظ و الإرشاد و ضرورة فرصة الصيام لترسيخ مبادئ الدين,و ذكر بالفوائد الصحية و النفسية و الاجتماعية, ليخلص أن رمضان مدرسة يتعلم فيها الإنسان و يصحح أخطاءه, ويغذي روحه.... و في مداخلة للأستاذ عمر أزكبي عضو المجلس العلمي و المحلي تحت عنوان:"رسالة الواعظ و الواعظة خلال شهر رمضان"تحدث عن عناصر الوعظ و المتلقي و الطرق و الوسائل, وركز على الواعظ و تأهيله و تدريبه ليكون أقدر على حمل الأمانة و النهوض بواجب الدعوة, وحث على وجوب الالتزام بالبرنامج واحترام الوقت و تحلي الواعظ بالصفات الحميدة و الاخلاق الحسنة.... إثر ذلك تم إلقاء كلمات كل كلمة على حدة باسم الأئمة المؤطرين و المرشدين و الوعاظ و الواعظات أشاروا فيها إلى مجموعة من القضايا في الخطاب الديني انطلاقا من الواقع الاجتماعي, كالدعوة و مشكلة الاختلاف في الاجوبة عن الاستفسارات والفتاوى بين الائمة و الوعاظ, وأكدوا على توحيد الاجوبة و التوقيت و الرؤى, وتوحيد توقيت الأذان, مع اقتراح بإنشاء لجنة الفتوى للإجابة عن الأسئلة حول الفتاوى الشائكة... ومسك ختام هذا اللقاء القيم بعد تلاوة برقية ولاء و إخلاص المرفوعة إلى السدة العالية بالله , الدعاء الصالح لجلالة الملك نصره الله ولجميع المسلمين... فاللهم بلغنا رمضان.