تحتضن المساجد في مختلف المدن المغربية، طيلة شهر رمضان المعظم، دروسا دينية وندوات ومحاضرات؛ يؤطرها أعضاء المجالس العلمية والوعاظ والواعظات، ورصدت التجديد هذه الدروس الدينية والمواعظ في ثلاث مدن مغربية؛ هي الناظوروبني ملالوالجديدة، حيث احتضنت مساجد هذه المدن خلال الشهر الكريم ما يقارب ثمانية آلاف درس ديني، إلى جانب ندوات ومحاضرات وأنشطة اجتماعية ومسابقات في حفظ القرآن الكريم. ففي الناظور، برمج المجلس العلمي المحلي للإقليم 1947 درسا من دروس الوعظ والإرشاد بالمساجد، خلال شهر رمضان لهذا العام، فيما احتضنت مساجد إقليم الدريوش 162 درسا دينيا و100 درس في مساجد مدينة مليلية المحتلة، إلى جانب 8 ندوات ومحاضرات في فضاءات أخرى، و11 مسابقة في حفظ وتجويد القرآن الكريم. وانخرط في هذا البرنامج الرمضاني أزيد من مائتي مؤطر ومؤطرة، منهم علماء ووعاظ ومرشدون وأئمة وخطباء وعالمات وواعظات ومرشدات، إلى جانب 56 مشفعا، تم توزيعهم على مساجد الناظور، وسبعة مشفعين في مساجد مليلية. وبلغ عدد المساجد التي شهدت هذه الأنشطة أزيد من 600 مسجد بمختلف بلديات وقرى إقليميالناظور والدريوش. وأما عن مساجد مدينة مليلية، فيتناوب أزيد من 20 واعظا وواعظة على كراسي الوعظ والإرشاد بمختلف مساجدها، التي يبلغ عددها 15 مسجدا. يضاف إلى ذلك، الحملات التوعوية التي يقوم بها المجلس العلمي للإشراف على أنشطة متميزة؛ منها تكريم قيدومي الأئمة بهذه المدينة السليبة، وإحياء ذكرى غزوة بدر الكبرى، وفتح مكة، وليلة القدر المباركة. أما خلية المرأة بالمجلس العلمي للناظور، فقد أعدت برنامجا للوعظ والإرشاد سيغطي حوالي 64 مسجدا من مساجد إقليميالناظور وادريوش، تؤطره أزيد من 29 واعظة ومرشدة. من جهتها، شهدت مساجد جهة تادلا-أزيلال برمجة عدد من الدروس والأنشطة الدينية، بلغت حوالي 5180 درسا دينيا خلال شهر رمضان الجاري. وتشمل الدروس مواعظ وندوات في فقه الصيام وفضائله. وهكذا تحتضن مساجد إقليم أزيلال حوالي 1096 درسا، مقابل حوالي 4068 درس في 328 مسجدا بإقليميبني ملال والفقيه بنصالح. ولهذا الغرض، جند المجلسين العلميين لبني ملال وأزيلال أزيد من 400 واعظا وفقيها على مدار 30 يوما لشهر رمضان لتأطير المواطنين، كما برمج المجلسان مسابقات في حفظ وتجويد القرآن الكريم وندوات فكرية لعلماء وأعضاء المجالس، وتمت برمجة مسابقتين قرآنيتين؛ الأولى بتنسيق مع جمعية الأمل بقصبة تادلة، والثانية مع جمعية أم الظهر للتنمية ببني ملال، ومسابقة أخرى مفتوحة في وجه الجميع بأفورار، من تنظيم المجلس العلمي وجمعية محلية. كما وزع المجلس العلمي لبني ملال 100 قفة، في إطار الأعمال الاجتماعية الموجهة للمعوزين. وفي موضوع ذي صلة، تعرف بعض المساجد بإقليمبني ملال تميزاً، من حيث إقبال المواطنين على صلاة التراويح، كمسجد الأطلس حيث يؤم الأستاذ الناصري بما يزيد عن 4000 مصلي. ومحمد الناصري، شاب من خريجي دار القرآن ببني ملال، درس علوم القرآن على يد العلامة عبد الله بالمدني أبو عطاء الله، ونال جوائز وطنية كبيرة وأخرى دولية. وبمسجد الصفا بشارع 20 غشت، المعروف ب مسجد الشرايبي يفوق عدد مصلي التراويح 5000 مصلي وراء المقرئ الشاب معاذ، الحائز كذلك على عدة جوائز وطنية ودولية، وهو أيضا من تلاميذة أبو عطاء الله المتميزين. وفي مدينة الجديدة، برمج المجلس العلمي المحلي قرابة 700 درس ديني وموعظة بشكل يومي في مختلف مساجد الجديدة وأزمور وسيدي بنور، الزمامرة والوليدية وأولاد غانم، وستتوزع هذه الدروس على 70 مسجدا، يؤطرها 70 واعظا وواعظة وأعضاء المجلس العلمي المحلي. وإلى جانب هذه الدروس الدينية والمواعظ، برمج المجلس دروسا تمتد على مدار أربعة أيام في الأسبوع، لفائدة أبناء الجالية المقيمة بالخارج، ويتضمن البرنامج التأطيري؛ حفظ مجموعة من قصار السور، وتعلم الضروري من الدين، وتعلم اللغة العربية، إلى جانب جائزة رمضان لحفظ وتجويد القرآن الكريم، وليالي قرآنية بعدد من مساجد الإقليم، تحت شعار أريد ان أسمعه من غيري. كما برمج المجلس في عدد من المساجد، ندوات دينية وصحية؛ منها ندوات توعوية وتحسيسية لفائدة مرضى داء السكري، وندوات بمناسبة غزوة بدر، وإحياء ليلة القدر، وندوات علمية حول فريضة زكاة الفطر ومقاصدها، إضافة إلى أعمال اجتماعية أخرى، تهم بالخصوص إقامة حفلات إفطار جماعي طيلة شهر رمضان المعظم، لفائدة الطلبة الأفارقة، وإقامة حفلات مؤازرة وتآلف لفائدة الطلبة الأفارقة الجامعيين غير المسلمين، وكذا توزيع كسوة العيد وتنظيم 8 حملات للتصدق بالدم في خمس مساجد.