في إطارأنشطته الدينية، نظم المجلس العلمي المحلي لمدينة جرادة، يوما تكوينيا للوعاظ والواعظات، تحت شعار" الوعظ والإرشاد بين الواقع والمأمول" بالمركز الثقافي بجرادة يوم الأحد 23 أكتوبر 2011؛ من أجل النهوض برسالتهم في تنوير ساكنة المدينة والإقليم في مجال شؤونها الدينية، والاجتماعية. افتتحت الجلسة الرئيسية بالذكر الحكيم، وألقى رئيس المجلس العلمي المحلي لمدينة جرادة، كلمة بالمناسبة، رحب من خلالها بالحضور، مثمنا الدور الذي يلعبة الوعاظ والواعظات، في نشر الثقافة الشرعية، في مجالس الوعظ والإرشاد، و مدى أهمية التواصل معهم، وتطويرأدائهم عبر تكوينهم، ومنحهم الوسائل اللازمة للنجاح في مسعاهم، مشيرا إلى تنظيم المجلس العلمي لليوم التكويني، لتحقيق الأهداف المسطرة لما فيه صالح الساكنة محليا وإقليميا... كما تناولت الكلمة فراح عائشة عن لجنة الوعظ والإرشاد، وشكرت الحاضرين والوافدين من خارج الإقليم، للمشاركة في هذا اليوم، مؤطرين ومستفيدين، وتطرقت إلى بعض الإكراهات التي تعترض الوعاظ وتؤثر على مسؤولياتهم تجاه المتلقين، ولم تخل مداخلتها من وعظ وإرشاد وتذكير لهذه الفئة بما ينفع المؤمنين، وحديث عن واقع التجربة النسائية في هذا المجال. وفي مداخلته حول" الدرس الوعظي ومرتكزاته الأساسية" أشار العضو محمد الصغير خريص إلى أن المجال الدعوي يكاد يكون على درجة من الأهمية والخطورة، وذلك راجع إلى شخصية الواعظ وعلاقته بثقافة العصر وقضاياه، ومعرفته بعمق حقائق نظرة الإسلام إلى الكون والحياة والمجتمع والإنسان؛ حتى يحقق التأصيل الشرعي للدرس الوعظي... وفي حديثه عن" جوانب من فن التواصل لدى الواعظ " تحدث محمد أخريص عن جوانب عديدة من مهارات التواصل، منها ما يتعلق بالواعظ" المرسل"، ومنها ما يتعلق بالمادة" اللغة، والرسالة، والأسلوب والأداء"، ومنها ما يتعلق بالمخاطب والمقام ... وفي كلمته عن الإلقاء: مبادئه وضوابطه، تحدث الدكتور محمد غوردو عن الخطيب، وطريقة الإلقاء، وأهداف الخطبة... كما قدم عبر المسلاط العاكس نماذج من الخطب القصيرة كان لها وقع كبير على المشاهدين. وبعد توزيع المستفيدين على ورشات ثلاث، ناقشوا فيها مواضيع مختلفة، توجت بتوصيات تم عرضها على مسامع الحضور، ورفعت إلى الجهة المختصة لدراستها، والقيام بالمتعين. واختتم اللقاء بكلمة شكر للمؤطرين والمستفيدين، وبالدعاء لأمير المؤمنين والأمة الإسلامية جمعاء .