نظم المجلس العلمي المحلي لإقليم جرادة، حفلا ختاميا للدورة الصيفية الثالثة لتحفيظ القرآن الكريم لفائدة تلاميذ المؤسسات التعليمية بالإقليم، تحت شعار قوله تعالى " إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم..."، وذلك يوم الأربعاء 7شتنبر 2011 بالمركز الثقافي بجرادة. حضر الحفل بعض رؤساء المجالس العلمية الجهوية والوطنية، فضلا عن الفعاليات الدينية والتربوية والجمعوية المحلية والإقليمية... تهدف الدورات الصيفية إلى دفع المتعلمين إلى استغلال أوقات الفراغ الصيفية في حفظ القرآن، وتعويد هم على التنافس الشريف، والإقبال على العلوم الشرعية، وتنمية طاقاتهم وتوسيع ذاكرتهم ومداركهم، وتهذيب سلوكهم، تحت إشراف طاقم تربوي متمرس استفاد من الخبرات السابقة في مجال التعامل مع النصوص حفظا ومراجعة. افتتح الحفل بآيات بينات من الذكر الحكيم، تليت على مسامع الحضور من أئمة، ووعاظ، وأمهات، وآباء، وأولياء التلاميذ المشاركين، وغير المشاركين، وبعض جمعيات المجتمع المدني. ألقى رئيس المجلس العلمي المحلي لمدينة جرادة كلمة بالمناسبة شكر فيها الحضور، كما نوه من خلالها بالمجهودات المبذولة من قبل المجلس العلمي، وشركائه، ومتعاونيه كل في دائرة اختصاصه من أجل إنجاح الحفل وتعويد المتعلمين على حفظ القرآن والعمل بتعاليمه، وجعل المساجد بالإقليم مراكز للإشعاع الروحي تضطلع بالدور المنوط بها صيانة للشباب من الانحراف... كما شكر المؤطرين والتلامذة والمحسنين والجمهور ورجال المساجد على ما قاموا به في العطلة الصيفية، من أجل تحبيب كتاب الله عز وجل إلى نفوس الناشئة؛ رغم الإكراهات المتنوعة الذاتية والمناخية. وأخيرا، استعرض نتائج أشغال الدورة الحالية التي استفاد منها 3431 تلميذا وتلميذة، ساهم فيها 52 مُحَفظا ومُحَفظة" 40 ذكورا و12 إناثا " فضلا عن أبناء الجالية المغربية، وعددهم 220 فردا، أما عن معدلات الحفظ، فقد تمكنت المتعلمة حفصة عثماني من بلوغ 14 حزبا، في حين تم حفظ 13 حزبا، و10 أحزاب، وما دون ذلك من طرف بعض المشاركين... هذا، وقد استمع الحاضرون إلى أناشيد دينية وأمداح نبوية لبعض تلامذة المؤسسات المشاركة، وإلى كلمة موجهة للمشاركين والمشاركات، أتحفهم بها أحد التلاميذ الصغار تشجيعا لهم وحثهم على المضي قدما في حفظ القرآن الكريم، وأخيرا، تم توزيع الجوائز على المستحقين والمستحقات حفاظا ومحفظين، واختتم الحفل بالدعاء.