برعاية من وزارة الاوقاف والشؤون الإسلامية ، المندوبية الإقليمية للشؤون الإسلامية عقد المجلس العلمي المحلي بالناظور اللقاء التواصلي الثاني لفائدة الأئمة والخطباء الوعاظ والواعظات تحت شعار " من اجل تدبير محلي رشيد للشان الديني " وذلك يوم الاحد 31 يناير الجاري ، بالمركب الثقافي بالناظور وبحضور كل من المندوب الإقليمي للوزارة الوصية و رئيس المجلس العلمي و مجموعة من الخطباء والوعاظ و الائمة على مستوى الإقليم و أطر كلتا المؤسستان وبعض المهتمين بالحقل الديني والفاعليين الجمعويين و قد إفتتح اللقاء التواصلي بترتيل آيات من الذكر الحكيم ، وتولى الاستاذ عمر البوستاني تسيير اللقاء ،ليتناوب مباشرة بعده هيئة من المجلس العلمي المحلي على الكلمة الإفتتاحية ،حيث رحب من خلالها رئيس المجلس بالحضور وتكلف السيد أحمد مدهار بجرد منجزات المجلس ،بدءا من حفل تنصيب الرئيس الحالي مرورا بالإنجازات الخيرية كعمليات الإفطار الجماعية ، و بعض الندوات العلمية و العملية و اللقاءات التواصلية ، و الإحتفاءات الخاصة بطلبة المعاهد العتيقة و حملات التبرع بالدم و الدورات التكوينية الخاصة بالحجاج و توزيع الأضاحي و تدشين المساجد و غيرها ثم تناول الكلمة مندوب الوزارة الوصية بالناظور أحمد بلحاج ، مؤكدا مساهمة الوزارة و تشجيعاتها للمجلس العلمي المحلي و سرد ما توفره من إمكانيات قصد تمكين المجلس لأداء مهامه على أحسن وجه و قد تناول شفيق تيتاي ،عضو بالمجلس العلمي في عرض قدمه بالمناسبة ، تفريغ إستمارة تم توزيعها سابقا و قراءة في محتوياتها كانت قد شملت مجموعة من المتتبعين ، من أئمة و وعاظ و الخطباء الذين تفاعلوا بشكل جدي و فعال مع هذه الإستمارة ، و أثناء دراسة مضمون الإقتراحات التي مررت قصد دراستها و إستثمارها لخلق جو من التواصل الحقيقي و الفعال بين المجلس العلمي المحلي و الخطباء و الوعاظ و الأئمة بالإقليم ، خصوصا و أن الإقتراحات تروم جلها حول نقاط هامة حصرها المعنيون بالأمر للعناية بالجانب المادي و الإجتماعي للخطباء و الأئمة و كذا بالمساجد و تفقد حالتها بشكل واسع و إصلاح ذات البين بين الجماعة و إمام المسجد و علاقاتهم المتبادلة و حمايته من تسلط بعض الأفراد و توفير المراجع العلمية و الكتب التي تمكن الخطيب من تطوير نفسه و الحث على توفير و زيادة المؤطرين للمسجد ، كما تؤكد ذات الإقتراحات على تحفيز الساكنة لتحفيظ القرآن الكريم و تجويده و محاربة الأمية و التسريع بالتوصل بالمذكرات التي تخص الإمام أو الخطيب ، و محاربة مشكل الإفتاء عن جهالة الذي يتعرض له الأئمة و إقتراح دورات تكوينية في مجال التواصل و الإهتمام بمجمل الجوانب العلمية و الأدبية و الإعجازية بالقرآن الكريم و غيرها من العلوم هذا ما خلص إليه جل المقترحين من خلال الإستمارات ، و قد أكد المجلس العلمي و المندوبية الإقليمية للشؤون الإسلامية على العمل على تطبيقها في أرض الواقع و تحقيقها ، ليفتح المجال بعد هذا العرض للنقاش من خلال مداخلات الحضور قصد إبداء ملاحظاتهم و مناقشتها و بعد إستراحة قصيرة تقدم نجيب أزواغ و هو واعظ مع المجلس العلمي بعرض حول تجربة ميثاق العلماء بعد مرور نحو سبعة أشهر على إنطلاق المشروع ، ليذكر بما تحقق في هذا المجال و بالهدف الأساسي الذي إنطلقت العملية من أجله ، و هو تأهيل أئمة المساجد في مختلف ربوع المغرب و تجنيد 1432 مؤطرا مكلفين بتبسيط مضامين محاور التكوين و جعلها في متناول المستهدفين الذين يبلغ عددهم 42 ألف موزعون على 1432 مركزا ، حضي منها إقليمالناظور ب : 46 مركزا ، كما أكد أن أهم المكاسب التي تحققت من خلال هذا الميثاق هو العمل ضمن فريق أو مجموعة وظيفية لها برنامج موحد يؤدي إلى تحقيق نتائج مسطرة بوضوح و جلاء و قد شمل برنامج التأطيرو التكوين محاور محددة و معلومة يتم التذكير بها و ترسيخها للقدرة على مسايرة المستجدات و مواجهة التحديات التي تفرضها الحياة المعاصرة ، و بالإضافة إلى التكوين العلمي الخاص بالأئمة و الوعاظ و الخطباء سندا قويا يهتم بهم و بهمومهم و إنشغالاتهم مما يجعل له بالغ الأثر في أداء مهامهم اليومية لواجبهم الشرعي ألا و هي الوزارة الوصية على حد قول المحاضر و بعد مناقشات و مداخلات حول العرض رفع اللقاء برقية ولاء و إخلاص إلى أمير المؤمنين عاهل البلاد ، و يختتم اللقاء التواصلي بالدعاء الصالح