تحت شعار لنتواصل جميعا من أجل تأهيل أفضل للشأن الديني، نظم المجلس العلمي المحلي بالناظور لقاء تواصليا مع الأئمة والخطباء و الوعاظ بالإقليم بالمركب الثقافي بالناظور بتنسيق مع المندوبية الإقليمية للشؤون الإسلامية. وأكد عضو المجلس العلمي الأستاذ عمر البوستاوي في كلمته الافتتاحية على ضرورة تكاثف الجهود من أجل القيام بمهمة نشر مبادئ الدين الإسلامي الصحيحة في إطار التمسك بكتاب الله وسنته والحفاظ على وحدة البلاد والعقيدة الأشعرية والمذهب المالكي والعمل على صيانة مقومات الشخصية المغربية والإسهام في تحصينها. من جانبه تحدث رئيس المجلس العلمي المحلي الأستاذ ميمون بريسول في اللقاء التواصلي الأول على صعيد الإقليم، الذي جاء بعد حفل التنصيب الخامس من نوعه على رأس المؤسسة العلمية، تحدث عن أهمية هذا اللقاء التواصلي وقال الريف كان دائما مرتعا خصبا للعلم والعلماء وقلعة من قلاع المغرب المجاهد حيث إنهم قدموا أروع نماذج التضحيات وكان لهم جولات وصولات لدحر كل دخيل، ملتفين حول رمز الأمة و إمارة المؤمنين مشيرا إلى أهمية دور العلماء الذي قال إنه مؤكد ومحتوم من أجل الحفاظ على وحدة هذه الأمة ويتصدى لمعاول الهدم والتشتيت و التفتيت. وأوضح بريسول بأن مستقبل المؤسسة العلمية رهين بمدى قدرة علمائها على التجاوب مع البرنامج الذي يعده المجلس العلمي الأعلى، الذي يتضمن الدعوة والتربية والاهتمام بالمجال الاجتماعي والقضايا الملاصقة بالواقع والاهتمام بالجمعيات الخيرية والاجتماعية والثقافية ذات الصلة، والعمل على تفعيل دور المساجد، والانخراط بكثافة في تنظيم دروس محو الأمية، وكذا الاهتمام بالعمل النسائي بتطوير أساليب التعامل لكسب الرهان في هذا المجال. وفي كلمة للمندوب الإقليمي للشؤون الإسلامية الأستاذ أحمد بلحاج تناول فيها ما تحقق من إنجازات في مسار الشأن الديني مسلطا الضوء على الجانب المؤسسي من خلال اعتماد استراتيجية جديدة، ودور العلماء والجانب الاجتماعي الخاص بالقيمين الدينيين.