قال سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة المغربية، إنه لا يعلم الأسباب الحقيقية وراء استمرار الإحتجاجات في اقليمالحسيمة رغم الإجراءات التي قامت بها حكومته. وأضاف العثماني،"لا يمكنني تفسير ذلك لأن لا احد يملك تفسيرا مطلقا ربما يجب على الجميع التدخل من أجلل التحليل". وتجنب العثماني، خلاله حلوله ببرنامج "ضيف خاص" الذي تنقله القناتان الأولى والثانية المغربية مساء السبت 1 يوليوز، (تجنب) الحديث عن المطلب الأساسي الذي خرج من أجله عشرات الآلاف من الريفيين يوم عيد الفطر، قب أن يتم قمع مسيرتهم عن طريق التدخلات الأمنية العنيفة وحملة الإعتقالات. و اعترف رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، بالخطأ الذي ارتكبته الأغلبية الحكومية من خلال تصريحاتها التي اتهمت فيها ساكنة الحسيمة بالنزوع للانفصال وخدمة أجندة أجنبية وتلقي تمويل خارجي وما إلى ذلك من تهم. وقال العثماني الذي كان يتحدث في لقاء خاص بتثه القناتان الاولى والثانية، مساء السبت فاتح يوليوز، "إن تصريحات ممثلي أحزاب الأغلبية التي نحن جزء منها كانت خطأ وما كان يجب أن تكون". وفي ذات البرنامج أضاف العثماني أن الحكومة أخذت هذا الموضوع بالجدية اللازمة وأن جميع المطالب الاقتصادية والاجتماعية هي على الطاولة واتخذت اجراءات للتسريع في انجاز المشاريع التنموية" مشيرا إلى أن "وكالة تنمية الشمال تلقت أكثر من 200 من طلبات العروض في مجالات متعددة وهذا أمر سيحول الحسيمة والمنطقة إلى ورش من الانجازات وسيلمسها المواطنين في القريب العاجل". وأوضح ذات المسؤول، موجها كلامه لساكنة اقليمالحسيمة، أن "انجاح هذه المشاريع والأوراش يحتاج الى فضاء من الهدوء"، معتبرا أن " التشغيل بالمنطقة لا يمكن أن يتم إلا عن طريق جلب مؤسسات والتي تحتاج للهدوء ". وحول مدى إمكانية إطلاق سراح المعتقلين في سياق مبادرة الحكومة للتهدئة أبرز العثماني أن الحكومة لا يمكنها التدخل في ملفات مطروحة لدى القضاء لكون هذه السلطة مستقلة وبدأت تمارس استقلاليتها وبشكل خاص منذ تعيين الملك للمجلس الاعلى للسلطة القضائية"، مؤكدا أنه "إذا كان هناك جو من الهدوء يمكن ان تساهم الحكومة في بعض المبادرات".