وجه سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، نداء إلى ساكنة الحسيمة، والريف عموما من أجل "الهدوء"، وتوقيف الاحتجاجات، واعدا إياهم ب"حل كل المشاكل". وقال العثماني، في ندوة صحفية "أدعو السكان لإنجاح هذه المرحلة، وضمان جو من الهدوء والاستقرار"، وقال إن "هناك اهتمام على أعلى مستوى من الدولة، لذلك لابد من توفير جو من الهدوء كي نشتغل على الأرض وحتى نقنع المستثمرين بالاشتغال في المنطقة". ثم أردف "ونحن نتعهد برفع وتيرة الإنجاز، وبرمجة جميع المشاريع التي وعدت بها المنطقة"، وتحدث هنا عن "ضمانات تتعهد بها الحكومة للمواطنين في إقليمالحسيمة، بإنجاز المشاريع، وأنهم سوف يجدون لها صدى على أرض الواقع". وأوضح المتحدث ذاته، أن أحزاب الأغلبية الحكومية اجتمعت، يوم أمس الثلاثاء، لتتبع الملف سياسياً، كما تم الاتفاق على أن تكون النقطة المركزية في اجتماع مجلس الحكومة، الخميس، ملف إقليمالحسيمة. هذا و لقيت الخرجة الاعلامية لسعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، الأربعاء، ردود فعل غاضبة بلغت حد التشنج، من قبل نشطاء حراك الريف، والتي عبرت عن رفضها للنداء الذي وجهه العثماني لساكنة الريف، والقاضي بالركون إلى الهدوء، لإنجاز مطالبهم. وحصل ما يشبه الاجماع بين نشطاء حراك الريف، من خلال عدة تدوينات "فيسبوكية" على أن نداء العثماني "غير مرحب به، ما لم يتم الافراج عن كافة المعتقلين على خلفية حراك الريف، قبل الحديث عن إنجاز وتحقيق أي مطلب من المطالب المعلنة من قبل الحراك". في هذا السياق، قال الناشط المرتضى اعمراشا، المتابع في حالة سراح بعد الافراح عنه، في أعقاب وفاة والده متأثرا بخبر اعتقاله، (قال) إن "نداء السيد سعد الدين العثماني -مع احتراماتنا له- لساكنة الحسيمة اليوم يدل على أن الرجل لا يدرس ما يحدث بالمنطقة". وأضاف اعمراشا، في تدوينة فيسبوكية، أن "معطيات العثماني تستند إلى قنوات مشوشة". وشدد المتحدث ذاته أن "هذا الخطاب كان سيكون مفيدا قبل اعتقال رفاقنا، أما اليوم فأي خطاب بدون إطلاق سراح جميع المعتقلين لا جدوى منه، حتى لو قمت ببناء قصر لكل مواطن بالحسيمة". وختم المرتضى اعمراشا تدوينته بالقول إن "المخولوين من أجل التجاوب مع المطالب التنموية هم خلف القضبان".