أكد سعد الدين العثماني رئيس المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية أن النتائج التي حققها حزب "المصباح" في الانتخابات الجماعية والجهوية الأخيرة، أشرت على "مسألة لم يسبق أن عرفتها الانتخابات الجماعية، وهي أن يفوز حزب معين بأغلبية مطلقة في عدد من المدن تصل إلى ما بين 77 و 80 في المائة"، مفسرا ذلك بارتفاع شعبية حزب العدالة التنمية. وأضاف العثماني الذي كان يتحدث ضمن لقاء تواصلي نظمته الكتابة المحلية لحزب العدالة والتنمية بأيت ملول مساء أول أمس السبت "هذا يعني أن منتخبينا يسيرون المجالس الجماعية بشكل جيد، وينجزون أعمالا تقنع المواطنين بإعادة التصويت لنا، وهذه الثقة دين في أعناقنا". واستعرض العثماني، وفق ما ذكرته مصادر إعلامية محلية بعض الأسباب التي جعلت العدالة والتنمية يكتسح عددا من المدن و الأقاليم خلال الانتخابات الجماعية الأخيرة، وأهمها عجز المعارضة وضعف خطابها، وأداؤها الذي يفتقد للمصداقية في تقديم النقد البناء، وهي لا تستطيع أن تهدي إلى الحكومة عيوبها، وهو ما يفوت على هذه الأخيرة فرصة كبيرة للإصلاح". وأشار العثماني أن بعض الأحزاب اكتفت بالبقاء في المعارضة النمطية وتوجيه الاتهامات لحزب لعدالة والتنمية، وهي الاتهامات التي أثرت على المشهد العام للانتخابات الجماعية والجهوية". مبرزا أن غياب معارضة قوية يحول دون تطور عمل الحكومة نحو الأفضل: "لأن المعارضة القوية، تفرض على الحكومة التحلي بأقصى درجات الحيطة لتفادي الأخطاء، موضحا، "لا يمكن أن تقنع المواطنين بأن حزب العدالة و التنمية ينتمي لداعش، لأن هذا خطاب هش و كلام عام لا ينفع، في حين أن الحكومة تحتاج إلى معارضة قوية". ولم يفوت سعد الدين العثماني، ابن اقليم انزكان ايت ملول فرصة تواجده بمدينة ايت ملول، التي حصل فيها حزب المصباح على الأغلبية المطلقة، توجيه عدد من النصائح والتوجيهات للمستشارين، حيث دعاهم إلى تبني المراقبة التشاركية، مؤكدا أن المواطنين يؤمنون أكثر بشرعية الإنجاز، "و إنجازاتنا و الحمد لله كبيرة وخاصة في مجال تحقيق العدالة الاجتماعية" يورد العثماني.