15 ماي, 2017 - 05:46:00 في تصريح يعود لسنة 2011، أعلن سعد الدين العثماني، دعمه للحكم الذاتي لمنطقة الريف، وجاء في شريط فيديو على قناة "يوتيوب" لموقع "الناظور سيتي"، قول العثماني، رئيس المجلس الوطني لحزب "العدالة والتنمية" في لقاء حزبي بالناظور، "أنا دائما أقول، إذا كانت هناك مناطق في المغرب يجب أن تحظى بحكم ذاتي، فهي منطقتي الصحراء والريف". وأكد العثماني، آنذاك، أن منطقة الريف تحظى بوضع خاص ولديها تقليد من خلال "جمهورية الريف"، التي كانت تتمتع بنوع من الحكم الذاتي الذي أسسه محمد عبد الكريم الخطابي، وبين أن المنطقة من خلال إمكانياتها الذاتية، إذا تم استغلالها يمكن أن تتنمى وتزدهر، "ولكن للأسف منذ الاستقلال إلى الآن، هناك نوع من العرقلة لمشاريع التنمية، وكانت محاولة لتهريب الأموال والاستثمارات من الريف". وعلى طرف النقيض، قامت الأغلبية الحكومية التي يرأسها حاليا سعد الدين العثماني، بتوجيه اتهامات ب"الانفصال" والتمويل الخارجي" و"المس بالمقدسات" لنشطاء حراك الريف. وأعلنت أحزاب الأغلبية عقب اجتماع ترأسه وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت حول مستجدات الأوضاع في الحسيمة، أن المغرب لا يمكنه أن يتسامح مع المس بالتوابث والمقدسات الوطنية من خلال الركوب على مطالب اجتماعية لسكان إقليمالحسيمة بشكل يمس بالوحدة الترابية ويروج لأفكار هدامة تخلق الفتنة في المنطقة. وأضافت أحزاب الأغلبية أن الاحتجاجات الاجتماعية يجب أن تكون في إطار القانون مع عدم الإضرار بالمصالح العامة والخاصة والممتلكات العمومية والخصوصية، وكذلك الحذر من أي علاقات بالخارج والدعم الذي يقدمه، مؤكدة أن "هذه أمور لا يمكن للمغرب أن يتسامح معها". وفي هذا السياق، قال سعد الدين العثماني رئيس المجلس الوطني لحزب "العدالة والتنمية" إن المطالب الاجتماعية للساكنة لابد من تلبيتها والاهتمام بها وليس فقط في إقليمالحسيمة وإنما أيضا في مختلف الأقاليم أو الجهات التي شهدت تأخرا في الأوراش التنموية لأسباب متعددة. وأبرز العثماني أن التعامل مع الاحتجاجات الاجتماعية يجب أن يكون في إطار القانون، مؤكدا أن الحكومة ستحاول ما أمكن تسريع أوراش البرنامج الذي أشرف على إطلاقه الملك محمد السادس والذي يحمل اسم "الحسيمة، منارة المتوسط".