لم يتمكن عشرات قدماء المحاربين ومتقاعدي الجيش وأراملهم، صباح السبت الماضي، من السير في مسيرة احتجاجا إلى القصر الملكي العامر، لإيصال صوتهم ومطالبهم إلى جلالة الملك الذي كان يتأهب لمغادرة فاس في اتجاه مراكش، لتفقد أحوال ضحايا الاعتداء الإرهابي، بعد أن حاصرتهم القوات العمومية بساحة الأطلس قبل دخولهم شارع الجيش الملكي. وخرج نحو 200 متقاعد في مسيرة انطلقت حوالي العاشرة صباحا، من ملعب لكرة القدم مجاور لجامعة محمد بن عبد الله، منطلقين عبر “الطريق المقدسة” وحي الليدو في اتجاه الأطلس، ووجدوا في انتظارهم بعد نصف ساعة، عشرات أفراد القوات المساعدة والأمن وكل الأجهزة الأمنية، حالت دون تدفقهم نحو وجهتهم. واستقبلت لجنة ممثلة للمحتجين الذين سئموا انتظار الالتفاتة إلى أوضاعهم الاجتماعية والمعيشية الهشة في ظل هزالة المعاشات وغياب سكن قار يحميهم، من قبل مسؤول بولاية فاس بولمان التي تنقلوا إليها، في غياب والي الجهة الذي كان في وداع جلالة الملك بمطار فاس سايس، وأعطيت إليهم وعود بالاهتمام بملفهم ومطالبهم. وردد المحتجون الذين كانوا مدعمين من قبل أسرهم وبعض الطلبة بجامعة محمد بن عبد الله، شعارات تطالب بالالتفاتة إلى أوضاعهم وأخذ ملفهم المطلبي بالاهتمام اللازم، قبل أن يعودوا أدراجهم بعد عودة ممثليهم من مقر الولاية، في اتجاه نقطة انطلاق شكلهم الاحتجاجي الذي لوحوا بتصعيده في حالة استمرار تجاهل احتجاجاتهم ونداءاتهم الإنسانية. ويطالب قدماء العسكريين وقدماء المحاربين وأرامل شهداء ساحة الشرف ومعطوبو الحرب، بالزيادة في رواتب المعاشات بتطبيق نظام 2010 فما قبل وتقليص الفوارق، وتوفير السكن اللائق لقاطني دور الصفيح وإيجاد حلول مناسبة لهم، وتطبيق القرار الملكي بتفويت الدور التابعة لوكالة التجهيز العسكري. ويطالب المتضررون، بأداء واجب التنقل بالأقاليم الصحراوية، والزيادة في عدد المستفيدين من أداء فريضة الحج وإجراء القرعة محليا، وتطبيق الحصة المخصصة لتوظيف أبناء المتقاعدين، والاستفادة من تخفيض تذاكر السفر بنسبة 75 في المائة بكل أنواع النقل الطرقي والسككي والجوي والإقامة بالفنادق المصنفة. حميد الأبيض (فاس)