مسافرون بالناظور مستاءون من خدمات القطار و يطالبون بخط خاص بالناظور محمد الدرقاوي عبر عدد من المسافرين بالناظور عن استيائهم من خدمات المكتب الوطني للسكك الحديدية، رغم تأكيدهم على الأهمية الكبرى لربط الناظور بخط السكة الحديدة الذي اعتبروه من بين الدعائم الأساسية للتنمية بالناظور، و مساهمته في فك العزلة عن النسيج الاقتصادي الوطني، خصوصا و أن 75 % من حمولة البضائع التي تعبر ميناء الناظور قابلة للنقل السككي أي حوالي مليوني و نصف طن سنويا. و قال ” عمر” 42 سنة في تصريح للتجديد بأنه يعاني معاناة حقيقية حينما يسافر عبر القطار و لخص ذلك في كون القطار يضطر للتوقف في محطة تاوريرت لمدة تتراوح ما بين 30 و 60 دقيقة، و ما يصاحب ذلك من إزعاج بسبب الانتقال من القطار إلى آخر، قادم من مدينة وجدة حيث تشكل محطة تاوريرت نقطة التقاء بين المدينتين. من جانبه أشار “محمد، أ” 50 سنة أستاذ الرياضيات يكثر السفر رفقة العائلة ، إلى أن القطار لم يحل المشكلة بحيث أن الانتقال من الحافلة التي كانت تقل المسافرين إلى تاوريرت، إلى القطار ، هو نفس الانتقال من القطار إلى قطار آخر ، و لم يلمس محمد أي تغيير، كون المعانات لم تنته، فعملية الانتقال بالنسبة إليه التي تصاحبها نقل الأولاد الصغار بعناية و نقل الأمتعة أيضا، هو عين المعاناة. أما سعيد صاحب مكتب للترجمة سافر لأول مرة إلى البيضاء و اعتبر بأن أحداث القطار هو فقط تغيير الحافلة بقاطرة ،لا غير ، مطالبا في تصريح ل”التجديد” بإحداث خط جديد خاص بالناظور لا يضطر إلى التوقف في تاوريرت لتغيير القطار. و من جهة أخرى أكد موظف بالمكتب الوطني للسكك الحديدة نقلا عن مسؤول بها ل”التجديد” على أن قرار إحداث خط جديد من الناظور إلى البيضاء فاتح أكتوبر 2009، لا يضطر حيينها للتوقف لتغيير القطار بتاوريرت. يتحدث إلينا دون أن يخفي معاناته أيضا جراء هذا التغيير و سخط المسافرين، و هو أمر –يضيف الموظف المذكور- قد يؤثر على نسبة إقبال المسافرين على القطار. و في هذا السياق استحسن محمد السايح وكيل أعمال يسافر بانتظام إلى الرباط ، السفر عبر الحافلة بقوله”أنا أحب السفر في الحافلة ربحا للوقت بحيث أن القطار يتوقف في تاوريرت لمدة طويلة و يتوقف أيضا في فاس لمدة مماثلة ، الشيء الذي يفوت علي مجموعة من المصالح الأساسية بالنسبة لي يتوجب علي قضاؤها” غير أن عبد الكريم لم ير أي إزعاج في القطار بحيث أنه اعتبر الوقوف بتاوريرت طيلة المدة المذكورة خير من الحافلة التي لا يجد فيها الراحة التامة مثل القطار الذي يعتبره عبد الكريم أكثر أمنا و راحة. و في سياق متصل يتخوف عدد من المتتبعين من البنية التحتية لنفق تحت أرضي للسكة الحديدية بالناظور ، بحيث شككوا في مدى متانتها و قدرتها على مقاومة الفيضانات المتوقعة الشتاء المقبل، التي قد تتسبب في انهيار النفق على رؤوس المسافرين، و بالتالي تأخير إصلاحه الذي قد يتطلب شهورا، تتوقف على إثرها حركة المسافرين. خصوصا و أن الفيضانات كانت السبب الرئيس وراء تأخر اكتمال مشروع الإنجاز بسبب انهيار جنبات النفق أكثر من مرة و غمر المياه التي تعلو بحوالي 100 سنتمتر. عن سطح البحر بعدما تم تحويل الوديان إلى تجمعات سكنية بدون رخصة.