أظهرت النتائج الأولى للحمض النووي، أنها ليست للمهاجر المغربي المنحدر من ميضار باقليم الدريوش عمر الرداد، المتهم بقتل مشغلته الفرنسية جيسلين مارشال في بداية التسعينيات، ولا للمشتبه فيهم الآخرون. وذكر موقع "liberation" الفرنسي، نقلا عن المدعي العام في نيس، أمس الأربعاء، أن غياب الدليل لا يؤكد براءة المتهم المغربي. من جهتها، تساءلت سيلفي نواشوفيتش، محامية عمر الرداد، عن هوية صاحب الحمض النووي، وهو السؤال الذي لم يتم إلى حدود اليوم الرد عنه، موضحة :"منذ أكثر من سنة وموكلي ينتظر مقارنة الحمض النووري مع مقربين من الضحية، لكن لا زلنا ننتظر". وكان عمر الرداد الذي سافر نحو فرنسا، وهو في الثالثة والعشرين من العمر للبحث عن عمل بهدف تحسين وضعه الاجتماعي، قد ألقي عليه القبض سنة 1991 واتهم بقتل مشغلته الثرية جيسلين مارشال، وحكم عليه سنة 1994 بالسجن لثمانية عشرة سنة، قبل أن يصدر الرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك عفوا في حقه سنة 1998. وظل الرداد متشبثا منذ ذلك الوقت وإلى غاية اليوم ببراءته، ونقل معاناته في كتاب يحمل كعنوان العبارة الشهيرة "عمر قتلني" اعتمد عليه لإنتاج فلم سينمائي يحمل نفس العنوان سنة 2011.