العنوسة ظاهرة اجتماعية خطيرة تأثر بشكل سلبي على الجنس اللطيف في المغرب, حيث عرفت مأخرا إرتفاعا ملحوظ حيث أكدت دراسة حديثة أنجزتها مؤسسة برطانية "فاميلي أوبتيميز" المختصة في دراسات كل ما يتعلق بالأسرة والحياة الزوجية أن معدل العنوسة في المغرب تصل إلى 60% أي ما يعادل 8 مليون فتاة مغربية هن في حالة العنوسة والرقم مرشح للإرتفاع ويختلف عمر العنوسة من مكان لآخر ففي بعض المجتمعات القروية أن كل فتاة يتجاوز عمرها العشرين ولم تتزوج عانسة وفي مجتمعات المدن تتجاوز ذلك إلى الثلاثين . وقالت الإذاعة الهولندية "هنا امستردام" أنه إذا أردت أن تجد شريك حياتك فما عليك الا أن تكوني فليسطنية حيث سجلت أقل معدل العنوسة في العالم العربي فهي لا تتعدى 7% رغم الحرب وعدم الإستقرار. وبدأت ظاهرة عزوف الشباب عن الزواج تكبر وتنمو في مجتمعاتنا وأصبحت واحدة من أهم القضايا الشائكة التي تقلق الأسرة نتيجت إرتفاع معدل العنوسة فهناك من يرى نفسه لا يستطيع تحمل المسؤلية نظرا إلى إرتفاع تكلفة المعيشة ومستلزمات الحياة العصرية وكذلك مشكل البطالة التي تنخر فئات عريضة من شباب المغرب والذي يجعل الزواج أمر شبه مستحيل . ظاهرة العزوف والعنوسة تعود إلى أسباب منها. غلاء المهور وعدم قدرة الشباب على تحمل تكالف الزواج. وضع الشروط التعجيزية من جهة أهل الفتاة أو الشاب . قلة عدد الرجال الراغبين في الزواج وغلاء المعيشة وصعوبة توفير السكن . ألرغبة في الدراسة سواء من طرف الشاب او الفتاة . ألانشغال بالعمل أو الوظيفة من قبل الفتاة وعدم الرضا بمن يتقدم إليها . التبرج وعدم الإهتمام بأمور الدين يجعل الشاب يرغب بها خليلة وليست كزوجة .